الجمعة، 13 أغسطس 2010

هلوسة (2)

في تلك اللحظات تغمرني حالة من الملل، لا أعرف لها سببا، أحاول التغلب عليها بملاقاة بعض الأصدقاء، والضحك المفتعل، ومع ذلك لاتنتهى تلك الحالة الملولة ..

أفكر في الذهاب إلى مكان قصي، ربما شاطئ بعيد، لاأناس فيه، أجلس على الرمال، أحدق في السماء، أتنسم عبير الهواء القادم من بلاد لا أعرفها، أسمع ارتطام الأمواج بعضها ببعض..

بجوارى زجاجة مياه مملوءة حتى المنتصف، ورواية لنجيب محفوظ، وبعض من قصص المخزنجي، وهاتفي الجوال الممتلئ بأغاني كاظم، أضع السماعات في أذني، أستمع لكاظم، أهجع على الرمال، أضع رأسي بين كفي وأروح في غفوة، تأخذني إلى جنة النعيم !

أفيق من غفوتي على صوت الهاتف، يذكرني بأن وقت القراءة قد حان، أمسك ببستان المخزنجي، وأعيش معه قليلا، لانتقل إلى نجيب محفوظ وحواريه القديمة، لا يأخذني شيء من ذلك العالم .

أفرغ من قراءتى، لأذهب إلى البحر فأناجيه، وألقى بهمومي بين أمواجه، أحكى له عن شكوكي وإيماني، ظني ويقينى، فرحى وحزني، فيأخذني في أحضانه، يقلبنى بين أمواجه، يأخذ مني همومي، ويغسلني من ظنوني وشكوكي، ليلقى بي على شاطئ اليقين والإيمان.. أكثيرًُ هذا علي ؟


Share/Bookmark

3 التعليقات:

غير معرف يقول...

اذهب

محمد أبو العزم يقول...

معييش فلوس

Amr Awwad يقول...

لا مش كتير ولا حاجة كلنا هذا الرجل
ولكن ......؟

إرسال تعليق