الثلاثاء، 1 مارس 2011

البرادعى والمجلس الأعلى

3askry_L اجتماع المجلس العسكرى اليوم مع الدكتور محمد البرادعى والسيد عمرو موسى والدكتور كمال الجنزورى يبث الطمأنينة داخل النفوس، ويحمل رسائل إلى الشعب المصرى على رأسها أن الجيش لاينوى إقصاء أحد عن المشهد السياسى وبخاصة الدكتور البرادعى، الذى تردد اسمه الفترة الماضية مابين المنع والتحامل لرجل يشهد كل منصف ولو كان من أرباب النظام السابق أن له دور كبير فى تحريك الشباب وفى دفع الثورة إلى الأمام.

منذ قدوم البرادعى إلى مصر والمياه التى جفت بدأت تتدفق مرة أخرى إلى الحياة السياسية المصرية، فرأينا رجل ذو قامة كبيرة يرفع سقف المطالب، ويصرح بضرورة تغيير النظام وعلى رأس هذا النظام حسنى مبارك، الذى كان يخشى البعض مجرد ذكر اسمه قبل الثورة، ثم انقلب بعد الثورة إلى مناضل يسب مبارك ليل نهار ويزعم أنه الوحيد الذى قال له لا، رغم أن محمود صبرة مدير مكتب مبارك السابق أكد أن ثلاثة فقط من داخل النظام كانوا يستطيعون قول "لا" لمبارك هم مصطفى الفقى وكمال الجنزورى وأسامة الباز، ولم يكن من بينهم أسماء كثيرة نراها اليوم تحلم بكرسى الرئاسة وتريد القفز على ثورة مصر !

على كل حال البرادعى ليس وحده صانع الثورة لكنه ترس كبير تحرك فأدار معه بقية التروس التى وضع النظام فى طريقها كل العقبات بداية من حركة كفاية وانتهاء بشباب العدالة والحرية، الشاهد أن إقصاء رجل بحجم البرادعى عن الحوار حول مستقبل مصر يعد خطيئة ترتكب فى حق الثورة ومن ثاروا، واستمرار منعه من الظهور على تلفزيون الدولة يعد عارا سيلحق بمن منع هذا الرجل من بث أفكاره بين جموع الشعب المصرى.

مايهمنى فى اجتماع المجلس الأعلى للقوات المسلحة مع البرادعى هو الرسالة الأهم بأن البرادعى مواطن مصرى وطنى لايتطرق إليه الشك والريبة وإلا مااجتمع معه المجلس للحوار بشأن مستقبل البلاد، ويحمل ذلك بين سطوره ردا على إشاعات أن البرادعى عميل للغرب أو غريبا عن البلاد، فهى رسالة قوية لمن أراد أن يفهم .


Share/Bookmark

0 التعليقات:

إرسال تعليق