في أحايين كثيرة تعجز الحروف عن التعبير، فيعتلى الصمت قمة التعبير، ويصبح السكون الطريق المعبّد لنقل الأحزان والهموم؛ لذلك قررت أن أحتد اليوم الجمعة، ولا أكتب شيئاً، تضامنا مع الشهيد خالد سعيد .
محمد أبو العزم
صبيحة الجمعة 25/6/2010
التقى عدد من شباب القوى الوطنية، اليوم الجمعة، مع الدكتور محمد البرادعي، في منزل السيدة إكرام يوسف، بعد أن منع الأمن إقامة اللقاء في إحدى القاعات، وقد ذهبت ممثلاً عن الحملة المستقلة لدعم البرادعي في طنطا، برفقة بعض الزملاء من المحلة الكبرى، وكفر الزيات .
جاء الدكتور البرادعي في الساعة الثامنة، وتلقاه الحضور بالتصفيق، وابتسم الدكتور وحيا الحضور، ثم داعب مصورة أجنبية كانت تجلس تحت قدميه لتصوره، ثم بدأ في إلقاء كلمته عن التغيير، وأسلوب العمل، ومايجب على القوى الوطنية، وبخاصة الشباب .
ودعا البرادعي الجميع للبحث عن النقاط المشتركة، قبل البحث عن نقاط الخلاف، وأكد البرادعي أننا صرنا نبحث عن مواطن الخلاف بيننا ولا نبحث في المناطق المشتركة . كما أكد أن الأختلاف أمر صحي، لكن الخلاف أمر غير صحي .
ثم بدأ بعض الشباب ممثلين عن حزب الوفد، والجمعية الوطنية للتغيير، وشباب 6 إبريل ، وشباب صوت الجامعات، وشباب الحملة المستقلة لدعم البرادعي، في إلقاء الأسئلة عليه .
وكان أهم ماورد في تلك الأسئلة، حول كثرة سفرياته، ورأيه في حصار غزة، وتثمين الدور التركي في المنطقة . وأجاب البرادعي عن كل ذلك، وأسقطه على الواقع المصري .
وفي نهاية اللقاء أحضر الجمع تورتة على شكل علم مصر، احتفالاً بعيد مولد الدكتور البرادعي، وغنوا له، وأطفأ الشموع، وهتف البعض، كلنا بنحبك يابرادعي، ثم التقط بعض الصور التذكارية وانصرف في العاشرة تقريباً .
بالصور: لقاء البرادعي مع شباب القوى الوطنية
محمد أبو العزم
قضت محكمة جنح مركز طنطا برئاسة المستشار سيد البنداري، اليوم الأربعاء، بحبس المستثمر السعودي، عبد الإله الكعكي، ومحمد الصيحى، المفوض العام للشركة، سنتين مع الشغل .
وكان عمال طنطا للكتان قد أقاموا دعوى قضائية ضد المستثمر السعودي، والمسئولين عن الشركة، يتهمونهم فيها بإضرارهم بمصالحهم، ومنعهم من العمل، ونقل المواد الخام إلى مخازن النوبارية بقصد تعطيل العمل في المصنع .
وعقدت المحكمة اليوم، وترافع عن العمال خمسة محامين، عثمان محمد، خالد علي، أحمد عثمان، ساري النجومي، محمد السوداني، وبعد النطق بالحكم هلل العمال وحملوا المحامين على الأكتاف وخرجوا بهم إلى الشارع المجاور لمبنى محكمة طنطا .
وظل العمال يهتفون ضد المستثمر السعودي، ويهتفون للمحامين وللقضاء العادل، واتفقوا على اللقاء غداً في المصنع لترتيب أوراقهم بعد الحكم .
وقد صرح خالد علي محامى العمال أن القاضى استخدم أقصى عقوبة متاحة في القانون، وناشد مجلس الشعب إصدار قانون لحماية حقوق العمال من المستثمرين الأجانب .
يمنع النشر إلا بإذن .
بالصور: حبس المستثمر السعودي سنتين في قضية طنطا للكتان
خرج خالد من بيته متوجهاً إلى الإنترنت كافيه الذي اعتاد الجلوس فيه، وأثناء جلوسه دخل المحل رجلان يتبختران في مشيتيهما كما لو كانا من جند فرعون، وطلبا من الجميع إبراز الهوية بطريقة مهينة، مما أثار حفيظة خالد، فاعترض على طريقتهم المهينة في التعامل معهم، فأخبروه بأن قانون الطوارئ يمنحهم الحق في ذلك .
إلا أن خالد رفض طريقتهم الهجمية في التعامل معه ومع الجالسين في المحل، وعلى إثر ذلك قام أحد المخبرين بتقييده من الخلف لشل حركته، وبدأ الثاني مارثون الضرب لتأديب خالد، ولإيصال رسالة للجميع مفادها أن الخنوع والانبطاح أمام سطوة الداخلية هو الملجأ والمفر .
عندئذ حاول خالد التملص من المخبرين، لكنهما عآجله بضربات متتالية وطرحوه أرضاً، وبدأوا مباراة جديدة من الركل والضرب في جميع أنحاء الجسد، ثم سحبا خالد إلى منزل مجاور لمحل الإنترنت، واستمرا في تعذيبه، مما جعل الشاب الهزيل المثخون في دمائه يدخل في غيبوبة فقد على إثرها وعيه، لكن السادة المخبرين لم يقتنعا، واعتبرا ذلك تمثيلية بطلها الشاب المطروح أرضاً، فأخذه أحدهما وضرب رأسه في ترابيزين سلالم العمارة التي كانا يضربانه بداخلها، أدى ذلك لكسر جمجمة خالد وتهشم رأسه، ويبدو أن تلك الضربة قد أودت بحياته على الفور .
إلا أن السادة الحاكمين بقانون الطوارئ لم يدر بخلدهما أن الشاب قد انقضى أجله على يديهما، فسحلوه في الشارع على مرأى ومسمع من الجميع، وألقوا به في سيارة الشرطة، وتوجها إلى قسم شرطة سيدي جابر .
وبعد ربع ساعة فوجئ المارة الذين كانوا يتهامسون حول الحادثة، ويتخيلون مامصير ذلك الشاب الذي اهدرت كرامته، بسيارة الشرطة تدخل الشارع وتلقى بجثة خالد، ثم قام أحد المخبرين بالاتصال بالاسعاف، إبراءً لذمتهما أمام القانون .
هذه ليست قصة قصيرة كتبها مؤلف ذو خيال واسع، ولا سينارسيت دموي ذهبت رأسه بعيداً حيث الهمجية والتجرد من الإنسانية، بل هي حادثة وقعت لشاب مصري في الإسكندرية على يدي اثنين من المجرمين تجردا من كل معانى الإنسانية، ولم يتذكرا سوى السلطة المطلقة التي أطلقها قانون الطوارئ في أيدى وزارة الداخلية للعبث بمقدرات الناس .
بالطبع ستهيج الصحف ووسائل الإعلام، وسيصبح خالد بطلاً شعبياً على الفيس بوك وتويتر والمدونات، لكن من سيأخذ بثأر خالد، من سيرد لهذا القتيل كرامته، من سيحاكم القتلة الذين انتهكوا آدميته في الشوارع حتى لفظ أنفاسه الأخيرة .
تستدعى ذاكرتي الأن كلمات الرئيس أمام أعضاء مجلس الشعب في أعقاب فضيحة مباراة مصر والجزائر إذ قال: إن كرامة المصريين من كرامة مصر، ومصر لن تقبل المساس بكرامة أبنائها .. ولكن يبدو أن تلك الكلمات انضمت إلى سابقتها من الشعارات البراقة التي يطلقها الرئيس في الفضاء ولا نجد لها أثراً على أرض مصر، التي أهدرت كرامة أبنائها .
ثمة سؤالين يتعين طرحهم الأن :
الأول: هل كان خالد إرهابياً أم تاجراً للمخدرات ؟
الثاني: من قتل خالد؟ هل قتلته أيدى المخبرين أم قتلته أيدى من أعطى هذين الوحشين السلطات المطلقة التي جعلتهم يعبثون بأرواح الناس ؟
محمد أبو العزم
12/6/2010
مّنْ قتل خالد ؟
تفاصيل الجريمة نشرها الدكتور أيمن نور على صفحته على الفيس بوك، وإلى التفاصيل:
فى الوقت التى انتشرت فيه شائعة كاذبه مساء الاثنين بمدينة الأسكندريه روجها بعض رجال واتباع الأمن ,حول وفاتى فى الاسكندريه !!..كانت هناك jحقيقه ,تسترت عليها أجهزة الأمن ,لحماية بعض رجالها!!..الحقيقه هى أن خالد محمد سعيد صبحى(28 عاما) مات وسط زهول الجميع ,وصمت الجميع!! خالد لم يكن أرهابيا مطاردا تطلبه الشرطه -حيا او ميتا- ولم يكن يمثل خطرا على اى شئ فى الحياه ,التى فارقها دون ذنب ,او جريمه .. ..كعادته ذهب خالد "الى نت كافيه" بشارع بوباست,بمنطقة كليوباترا,التابعه لقسم شرطة سيدى جابر!! واثناء جلوس خالد فى "النت كافيه" لاحظ دخول مخبرين يفتشون رواد الكافيه بغلظه لم يقبلها خالد مبدئيا امتعاضه فقط .. ..وقبل ان يبدى خالد اعتراضه على الأجراء التعسفى ,سحبه المخبر محمود الفلاح من ملابسه وصفعه على وجهه,لم يكذب عوض المخبر الأخر زميله الفلاح و انهال على خالد بالصفعات ,واللكمات,حتى سقط الشاب خالد على ارض النت كافيه وسط زهول الجميع من رواد الكافيه واصحابه..فجأه امسك أحد المخبرين برأس خالد ,وظل يرطمها فى رخامه بالمقهى ,حتى فقد خالد الوعى ,وسالت الدماء من فمه ووجهه ,بينما اصحاب المقهى يتوسلون للمخبرين بالتوقف عن ضربه , فسحبه أحد مره أخرى الى مدخل عقار مجاور للمقهى وأنهالوا عليه ركلا وضربا ورطما لجسده بمدخل العقار وبوابته الحديديه ..خالد كان يلفظ أنفاسه الاخيره ,بينما الجناه يحملون جسده النحيل ويلقون به داخل سيارة الشرطه ,التى انطلقت به بعيدا عن عيون الناس والشهود وعادت بعد مده بسيطه لتلقى بالجثه فى قارعة الطريق!! ..مات خالد..دون ان يعرف جريمته,دون أن يفهم احد لماذا قتلوه!!..المشهد فى تلك المنطقه كان مثيرا للذعر والرعب فى نفوس الناس,حيث انتشرت مباحث سيدى جابر بالمنطقه ليس بحثا عن الجناه ,بل بحثا عن محمول مزود بكاميرا التقط صورا للجناه وللجريمه البشعه التى اقترفوها.. ..مباحث سيدى جابر ,مارست كل أنواع الضغط لأثناء شهود الواقعه عن الأدلاء بشهادتهم على تفاصيل ما حدث ,بل استعانت بعدد من "تجار الوصله" ليكونوا شهود نفى لحماية المخبرين من العقاب على جريمتهم البشعه!!..ورغم هذا الأرهاب شهد بعض شهود الواقعه على تفاصيل الجريمه البشعه ,وحررت اسرة القتيل عريضه للنيابه العامه برقم 1545, بتاريخ الاثنين 7يونيو 2010 وقررت النيابه استدعاء الطبيب الشرعى ,الا أن الجناه مازالوا طلقاء يعبثون بالادله ويرهبون الشهود!!..هذه الواقعه الخطيره المعفره بتراب الواقع والملوثه بدماء الشب خالد نهديها لكل الشرفا ء فى هذا الوطن وكل المؤسسات التى تدعى حمايتها لحقوق الأنسان كما ننشر على موقع elghadnews.comوصفحتى بالفيس بوك صورا للفقيد قبل وبعد تحطيم وجهه وجمجمته بيد الجناه (..حقيقة وفاة خالد شغلتنى عن شائعة وفاتى الكاذبه)!!
تغطية إعلامية :
توجيه تهمة التجمهر لـ 7 أشخاص تظاهروا ضد مقتل شهيد الطوارئ
والدة شهيد الطوارئ تكشف سر مقتل ابنها
تنديد بمقتل شاب تحت التعذيب بمصر
تحقيقات النيابة: خالد سعيد لم يتم الإعتداء عليه بالضرب !
البرادعي يطالب بمعاقبة المسئولين عن مقتل ( شهيد الطوارئ ) ويصفهم بـ ( المجرمين )
والدة “ضحية الطوارئ”: وزارة الداخلية المصرية كذبت على لساني
بالصور : مقتل شاب على يد مخبرين قسم سيدي جابر ..