الاثنين، 28 مارس 2011

عمرو موسى ظاهرة صوتية !

amr-moussa يطرح السيد عمرو موسى نفسه كمرشح رئاسى طامحا فى الوصول إلى كرسى الحكم فى الانتخابات القادمة، يلقى السيد موسى قبولا فى الشارع المصري لاسيما بين البسطاء، وذلك لأنه يحسن الكلام باللغة العربية، ويعرف نفسية الشعب المصري فيجيد اللعب على وتيرة العاطفة عند الشعب بحيث ينطق بكلمات يبدو للبعض أنها تحمل شجاعة وقوة فى مواجهة الصهاينة بينما هو بين المثقفين وأمام الشباب الواعى يؤكد أن إسرائيل أمر واقع وليس من الحصافة الدخول فى صراع معها.

تخرج عمرو موسى من كلية الحقوق عام 1957 م والتحق بالعمل بالسلك الدبلوماسى المصري بعد عام من تخرجه ومن ثم تدرج فى المناصب حتى بلغ منصب وزير الخارجية وقد حافظ على منصب وزير الخارجية لعشر سنوات إبان عهد مبارك، وهو مايضع علامات استفهام كبيرة حول دور عمرو موسى فى السياسة الخارجية المصرية، فكما هو معلوم أن مبارك لم يكن يقرب منه أحدا أو يقلده منصبا إلا وهو خادم مطيع لسياسة مبارك سواء الداخلية فى الإفساد الممنهج للدولة المصرية، أو خارجيا فى إبداء المرونة واللين مع الأمريكان والصهاينة والشدة والقسوة مع المعادين للدولة الأمريكية والدولة العبرية.

بقاء عمرو موسى عشر سنوات فى هذا المنصب دليل على قربه من مبارك، وأنه كان خادما أمينا للرجل الذى قلده منصبه، ومن ثم لم نرَ موقفا لعمرو موسى طوال عشر سنوات نذكر فيه أنه أدان تدخلا أمريكيا فى المنطقة، ولا عربدة إسرائيلية فى الأراضى الفلسطينية، بل كان يحسن الكلام فى الإعلام واهما البسطاء بأنه الرجل العنترى فى نظام مبارك.

والحق أن الأستاذ عمرو موسى لم يكن أكثر من موظفا عند مبارك، فمتى وقف السيد عمرو موسى رافضا أمرا من سياسات مبارك؟ هل رفض عمرو موسى بيع الغاز المصري لإسرائيل بدراهم معدودة؟ هل رفض عمرو موسى التعذيب الممنهج فى عهد مبارك؟ هل وقف عمرو موسى وقال لمبارك يكفيك ماأخذت من سنين وعليك أن تترك الفرصة لغيرك ؟

ماهو موقف عمرو موسى من غزو العراق؟ ماهو موقف عمرو موسى من تقسيم السودان؟ ماهو موقف عمرو موسى من العدوان الصهيونى على غزة؟ ماهو موقف عمرو موسى من العدوان الصهيونى على لبنان؟

إن السيد عمرو موسى حينما سئل عن صوته لمن سيذهب فى الانتخابات الرئاسية القادمة، أكد أن صوته لن يذهب إلا إلى الرئيس مبارك، فهذا الرجل لم يتجرأ طوال فترة عمله مع مبارك، أو حتى بعدما لهث خلف منصب أمين جامعة الدول العربية لم يعارض مبارك يوما، ولم يفكر يوما فى قول كلمة حق فى وجه سلطان جار على البلاد والعباد.

أتذكر الأن يوم نزل السيد عمرو موسى إلى ميدان التحرير والتقى الشباب، الذى يهبط الأن على ثورتهم بالبارشوات من سماء الحزب الوطنى ليظفر بثورتهم ويحلق بها بعيدا وحيدا، قال لهم السيد عمرو موسى عليكم أن تخلوا الميدان، وقد حققتم مطالب عديدة، وطالبهم باستكمال نضالهم عبر التفاوض مع النظام السابق.

هذا الرجل الذى يجرى الأن تلميعه بصورة مثيرة فى الإعلام، فى حين يغيب الدكتور البرادعى عن الواجهة الإعلامية تماما خلا لقاء مع المذيع اللامع يسرى فودة، يقلقنى بأكثر مايقلقنى فلول الحزب الوطنى، فهذا الرجل قادر على إعادة هيكلة رموز الوطنى فى الدولة، ولا يمكننا أن نتغافل عن أن عمرو موسى ظل يعمل طوال عمره فى نظام مبارك، فحين يفكر فى بناء دولة لن يفكر فى بنائها إلا على ماتربى عليه فى المدرسة المباركية.

إن عمرو موسى وإن كان مرشحا قويا ذات شعبية كبيرة فى الشارع المصري، لكنه فى الحقيقة يذكرنى بعنوان لإحدى كتب المفكر عبد الله القصيمى وهو العرب ظاهرة صوتية، لكنى حين أرى عمرو موسى أتأكد أن عمرو موسى ظاهرة صوتيه سرعان ماستتحول إلى ظاهرة مباركية .


Share/Bookmark

الأحد، 20 مارس 2011

تحية إلى أبى الروحى !

البرادعي شأنى شأن الكثير من المصريين كنت مهتما بالسياسة، أقرأ الجرائد، أتابع البرامج الحوارية، لكن لم أستطع يوما أن أكون مشاركا وفاعلا فى الوسط السياسى، كنت أجيد المشاهدة والتعليق، طالما أنى فى دائرة الأمان، ومادمت بعيدا عن أيدى أمن الدولة.
 
غير أن شيئا ما قد أوقعنى فى صراع مع نفسى لم يكن بمقدورى أن أتحمل ذلك الصراع الداخلى، فوجدت نفسى بين يوم وليلة مشاركا وفاعلا فى الوسط السياسى ربما ليس بالقدر الذى قد يجعلنى فى صدارة المشهد السياسى الشبابى، لكن لكل منا طاقة مطالب أن يعطى على قدرها، وأظن أنى فعلت.
 
دشنت مدونة على الشبكة العنكبوتية، واشتركت فى موقع الفيسبوك، وبدأت أنضم إلى العديد من الجروبات السياسية، أتابع عن كثب مايدور، أقرأ مايكتب، أحاول أن أشترك فى الحوارت، حتى جاء اليوم الذى ذهبت فيه إلى اجتماع مع مجموعة من الشباب لنتفق على الشكل الذى سنعمل به فى الفترة القادمة لتغيير مصر، كان حلم جنوني فى ذلك التوقيت، قوبلنا بوابل من الإحباطات والسخرية، كثيرون يسخرون منا، أنتم تستيطعون أن تغيرون مصر ؟ غيّروا أنفسكم أولا.. أنتم مجموعة من الشباب الفارغ تريدون أن تصنعوا شيئا يملأ فراغكم.
 
سمعنا كثيرا، وتحملنا الكثير، تحملنا المضايقات فى الشارع من الرافضين لنا، تحملنا قذارة أمن الدولة، من اختطاف للنشطاء، واتصالات للأهالى تتوعدهم إن لم يجلس أبنائهم فى البيوت ويبتعدون عن العمل السياسى، تحملنا جهدا ووقتا كنا نقدمه لأجل هذه البلد.
 
لست أذكر تلك الكلمات لأمنّ على مصر، فخير مصر علينا أكبر من أن نظن أننا نستطيع رد جزء بسيط منه، ولكنى أذكره لأنى اليوم تألمت ألما شديدا، حين رأيت الشئ الذى دفعنى للخروج من دائرة المشاهدة إلى دائرة الفعل، وقد تنكر له الناس، وآذوه، فى الوقت الذى كان يجب أن يكرم على ماقدمه لبلده.
 
نعم إن هذا الشئ الذى حركنى هو الدكتور محمد البرادعى، الرجل الذى قال منذ اليوم الأول نريد تغيير النظام بالكامل، الرجل الذى قال سأعتمد على الشباب، الرجل الذى تحمل أقذر حملة تشويه قادتها ضده وسائل إعلام مبارك، والذى مايزال على رأسها كل من شوه صورة هذا الرجل النقى.
 
حين أصدر الدكتور البرادعى بيانه من فيينا بعزمه الترشح للرئاسة إذا ماتوافرت الشروط اللازمة لذلك، دبت روح الأمل في مرة أخرى، وتبددت المخاوف والهواجس المرعبة، وتكسر اليأس على صخرة الأمل، وبُعثت فينا روح جديدة، أخرجت ألالاف من الشباب إلى الشوارع، بعدما كانوا يكتفون بالمشاهدة مثلى.
 
خرجت وكلمات البرادعى ماثلة أمامى، قوتنا فى عددنا، قطار التغيير تحرك، التغييرعمل جماعي يتوقف على وحدة الصف وقوة العدد وتوزيع الأدوار. دفعتنى كلماته لأن أتعاون مع الليبرالى واليسارى والإسلامى، لم أكن أفكر آنذاك سوى فى التغيير، كيف نتخلص من هذا النظام الفاسد.
 
كان اليأس يحدونى فى بعض المواقف، غير أن بعض الكلمات من هذا الرجل كانت تجدد الأمل بداخلى، كانت تدفعنى لأن أستمر وأواصل العمل، لم أكن راضيا عن كثير مما يحدث فى الوسط السياسى، بيد أنى صممت على تحقيق الهدف وكان الدافع وراء ذلك تلك الإرادة والثقة اللتان رأيتهما فى عيني الرجل حين التقيت به فى عدة مناسبات.
 
رأيت كم كان هذا الرجل بسيطا حين يتكلم معنا، رأيت كيف يتعامل معنا ويقبل منا نقد شديد القسوة، ومع ذلك لم ينفعل علينا يوما، ولم يتراجع يوما، ولم يهادن يوما، كانت كلماته واضحة، ومواقفه أشد وضوحا، يوم قال سنقاطع الانتخابات، اهتز النظام وسارع إلى عقد الصفقات مع بعض القوى السياسية " المتعاونة " واستمر الرجل يدافع عن رأيه ويؤكد أن المقاطعة تحرج النظام، غير أن بعض القوى صممت على المشاركة وكانت النتيجة فضيحة، مجلس مزور بكامله.
 
ولم يحاول الرجل الشماتة فيمن شاركوا بل استمر يدعوهم لمقاطعة جولة الإعادة، ودخول جولة جديدة من الصراع مع النظام الفاسد، وهكذا رأيت الرجل يعلن مواقفه بوضوح وصراحة، ويصمم عليها، ويعلن احترامه للأخرين الذين يخالفونه فى الرأى.
 
كان المتوقع لدى على الأقل بعد انتهاء ثورتنا، أن يرفع هذا الرجل فوق الرؤوس، وأن يكرم فى بلده التى عانى منها الجحود كثيرا طوال عهد حسنى مبارك، إلا أن صدمتى كانت شديدة حين رأيت الرجل يُتهم بالعمالة والخيانة والطمع فى منصب.
 
بل يصل الأمر إلى حد الجنون أن يحاول مجموعة من البلطجية بمعاونة بعض المخدوعين من الشعب الاعتداء على الرجل، ويمنعونه من الإدلاء بصوته فى الاستفتاء، ويتهجم عليه بعض الإسلاميين فيصفونه بأنه ملحد وابنته يهودية وزوجته إيرانية، ولا أعرف كيف اجتمعت كل هذه الديانات فى أسرة واحدة ؟!
 
إن الدكتور البرادعى قدم لمصر الكثير، ولم يكن يحلم بشئ سوى أن يرى بلده تنهض من رقادها الطويل، وترفع رأسها بين الأمم، ولايمكن أبدا أن يكون مصير هذا الرجل تلك الإساءة والجحود والنكران الذى يلقاهم من أبناء وطنه.
 
سأظل أذكر لهذا الرجل فضله، فهو الذى حركنى وغيّرنى وجعلنى اليوم أكتب لكم وأتفاعل معكم، فتحية إلى هذا الرجل العظيم.. تحية إليك ياأبى الروحى .

Share/Bookmark

الجمعة، 18 مارس 2011

«نعم» طريقك إلى الجنة !

للب إذا أردت أن تسبر غور شيئا ليتبين لك كنه هذا الشئ ، فألقى به فى براثن التجربة الواقعية، بعبارة أخر إذا أردت أن تكشف شيئا فضعه فى موقع الفاعل حتى تتبين لك حقيقته، ينطبق ذلك المثل على الجماعات الإسلامية التى عاشت تحت الحظر والحصار طوال عهد حسنى مبارك، فالجماعات الإسلامية كانت فزاعة يستخدمها النظام ليرعب بها الداخل والخارج.

لذا كان لابد بعد سقوط نظام حسنى مبارك أن تخرج هذه الجماعات من حظيرة المنع والإقصاء، إلى أفق الحرية والتعددية، وكان لابد لنا من دعم ظهور هذه الحركات كى نختبرها ونسبر أغوارها، فندرك حلوها ومرها، وخيرها وشرها.

والحق أن تلك الجماعات مالبثت أن كشفت نقابها سريعا، وأفصحت عن مكنونات نفسها بوضوح لا يعرف المواربة، فمصلحة الجماعة مقدمة على مصلحة الوطن، وتطبيق الشريعة فوق الحرية وفوق العدالة، ودين الدولة فوق كل شئ فى الدولة، ولا حرج فى إراقة الدماء لأجل إعلاء كلمة الله، هذه محصلة مارأيناه طوال الأيام الماضية، من شتى الفرق الإسلامية التى طرحت نفسها على الساحة، سواء من كان منخرطا أصلا فى الحياة السياسية، أو من دخل هذا العالم حديثا كطفلٍ رضيع يحبو لايدرك مسالك هذا العالم.

وأعجب من ذلك كله أن نتجرع من تلك الجماعات ماتجرعوه هم على مدار العقود الماضية، فتهم التخوين والعمالة والعمل لصالح أجندات غربية مافارقت ألسنة هؤلاء فى مقالاتهم وكلماتهم، رغم أن الجميع رفض اتهامهم بالعمالة، وطالب الكل بالاختلاف فى إطار جماعة وطنية، لكل منا رأيه ولا نخون بعضنا بعضا.

غير أن مارأيناه كان شديد الغرابة، والمفارقات هنا لاتخلو من العبثية، حيث إن تلك الجماعات اتفقت على موقف واحد إزاء تعديل الدستور، بينما الأخرون انقسموا على أنفسهم بين مؤيد ومعارض، ومع ذلك تتهم تلك الجماعات وعلى رأسها جماعة الإخوان المسلمين المصوتين بالرفض بأنهم يتلقون أموالا من الخارج ويحاولون أمركة الثورة، حسبما نشر الموقع الرسمى للإخوان المسلمين، حيث نشر خبرا مؤداه أن حملة مشبوهة تقف خلف الترويج لرفض التعديلات، وأن إحدى الجرائد قد نظمت ندوة لرفض التعديلات تبين أن التمويل الأمريكي هو المحرك وراء تنظيم الندوة.

وبعد هجوم القراء على الموقع الرسمى للإخوان حُذف الخبر بعد حوالى ساعة ونصف من نشره، كما نشر موقع المصريون ذات التوجه الإسلامى عدة مقالات تؤكد أن دعاة الرفض يحاولون أمركة الثورة، وأن غرضهم الأساسى ليس رفض التعديلات ولكن تطبيق الأجندة الأمريكية، وإلغاء المادة الثانية من الدستور.

كما بث موقع بوابة الأهرام الإلكترونية خبرا أخر مؤداه أن بعض شباب الإخوان المسلمين هاجموا بعض الشباب الليبراليين فى مدينة الأسكندرية على خلفية دعوتهم لتنظيم مؤتمر لرفض التعديلات الدستورية، وصادروا اللافتات التى تدعو لرفض التعديلات الدستورية، فى الوقت الذى علقت فيه جماعة الإخوان لافتة تدعو فيها المواطنين للتصويت بنعم تحت عنوان إن تأييد التعديلات واجب شرعى كما أفتى بذلك الشيخ المحلاوى !

ومن الإخوان إلى السلفيين الذين أذاعوا بيانا ونشروه بين الناس يحوى اتهامات بالتخوين والتكفير للرافضين للتعديلات الدستورية حيث قالوا فى بيانهم: ( إن أعدائكم يتربصون بكم ويريدون أن يقضوا عليكم بالقضاء على دينكم وشرع ربكم وذلك بإلغاء الدستور لإسقاط المادة الثانية من الدستور أو لوضع دستور يتعارض مع دين الله عز وجل )، ودعوا فى ختام البيان بالموافقة على التعديلات والخروج للوقوف فى وجه أعداء الله !

ماذكرته مجرد نماذج قليلة لما نشر فى مواقع الجماعات الإسلامية بمختلف توجهاتها، وكلها كما رأينا تعج بالتخوين والتكفير والرمى بالعمالة، كل هذا لمجرد الاختلاف حول التعديلات الدستورية، مع أن لكل المعسكرين منطق يحترم فى الرفض أو القبول، غير أن المعسكر الإسلامى سرعان ماأبان عن نواياه وطريقته فى التعامل مع المخالفين، فانهال على المعارضين له بالتخوين والتكفير هذا وهم فى غير موقع السلطة، فماذا لو كانوا فى موقع السلطة؟

الأسوأ من ذلك كله هو الاقحام المتعمد من جانب الإسلاميين للدين فى أمر دنيوى بحت، فراحوا يصدرون الفتاوى بوجوب الموافقة على التعديلات، وخرج بعضهم ليؤكد أن من يرفض التعديلات آثم قلبه، وأن التصويت بالموافقة واجب شرعى.

خلاصة القول فى هذا أن الاقحام المتعمد للدين فى أمور السياسة فى واقع الأمر إهانة للدين وإفساد للسياسة، لاسيما أن نوايا البعض لاتسلم من المآرب الدنيوية!


Share/Bookmark

الثلاثاء، 15 مارس 2011

التعديلات الدستورية بين الرفض والقبول

egypt-constitution تتملكنى حيرة شديدة إزاء الاستفتاء القادم على التعديلات الدستورية المزمع طرحها للاقتراع حول قبولها أو رفضها من جموع الشعب المصري، ولست أبالغ إن قلت إن فئة عظيمة من المصريين يقعون فى ذات الحيرة نحو قبول التعديلات او رفضها، ربما هى إرهاصات التجربة الديمقراطية التى حرمنا منها على مدار خمسين عاما أو يزيد.

على كل حال لست بصدد تحليل الظاهرة النفسية المصرية فى حاضرنا، ولكنى أود الوصول إلى رأى يكون إلى الصواب أقرب، وإلى الحق أهدى، ومعبدا لطريق الديمقراطية التى تتعثر ولادتها فى مصرنا الحبيبة.

قرأت فى الفترة الماضية عديد من المقالات مابين مؤيد ومعارض، ولكل منهما أسباب وجيهة إذا ماقورنت بواقع الحال فى الأرض، فبين مؤيد يخشى حكم العسكر، ويرى استمرار العسكر مفسدة لهم، وإغراءً لذوى التطلعات منهم بالوثوب على كرسى الحكم، لاسيما وبعض الجنرالات ذوى طموح يثير القلق.

بينما المؤيدون يرون دستور 1971 دستورا مهترئا اصطنعه السادات على عينه وعدّل فيه، وأصلح وأفسد كما شاءت له نفسه كى يبقى فى الحكم مدى الحياة، ومنح لنفسه صلاحيات الفرعون محتالاً بذلك على الشعب بصورة الرئيس المؤمن، وجاء بعده مبارك ليزيد ذلك الدستور المهترء أصلا إفسادا، فدفع بترزية القوانين لتفصيل قميص الدستور على مقاس العائلة، ودستور كهذا لايصلح فى مرحلة ثورية جاءت بالمجلس الاعلى إلى سدة الحكم مما عطل أصلا الدستور السابق والقاضى بأن يشغل منصب رئيس الجمهورية رئيس مجلس الشعب أو رئيس المحكمة الدستورية فى حال شغر هذا المنصب.

ويرد الفريق المؤيد بأن التعديلات بمثابة إعلان دستورى يتواءم والمرحلة الراهنة، وأنه على الشعب أن يعى درس يوليو 1952 لئلا يتكرر ما حدث ونقع مرة أخرى فى براثن حكم العسكر، حيث الاستبداد والديكتاتورية.

بينما يرى الفريق الرافض أن خطر منح سلطات مطلقة لرئيس الجمهورية القادم دون ضمانات لعمل دستور جديد يتوافق والشرعية الدستورية خطر أكبر بكثير من طموح بعض الجنرالات، حيث إن دستور 71 يصنع ديكتاتورا جديدا، ويخشى هؤلاء أن نحتاج للقيام بثورة اخرى بعد عدة أعوام لتغيير ديكتاتور أخر يحتمى بدستور يفترض أن الثورة قد أسقطته.

والحق أن الحيرة تزداد كلما أغرقنا أنفسنا فى تفاصيل التعديلات، خاصة مايظهر من تعارض بين بعض المواد المعدلة والمواد الباقية على حالها، ويزداد التخبط حين نعرف أن التعديلات غير ملزمة للرئيس القادم بعمل دستور جديد يتوافق مع تطلعات الشعب لدولة مدنية ديمقراطية.

وتمتزج الحيرة بالالتباس حين نقرأ أن الأمر سيكون بيد مجلس الشعب القادم فى انتخاب لجنة تأسيسية لوضع دستور جديد للبلاد، فى حين أن الفترة القادمة غير كافية لنزول قوى ماتت وتحللت فى مدافن الحياة السياسية فى عهد مبارك، مما يعيدنا مرة أخرى إلى دائرة الصراع الشهيرة، الإخوان ورجال الأعمال، أو كما يسميهم البعض فلول الحزب الوطنى، أصحاب المصالح فلا اختلاف حول مسمياتهم، لكن الأمر فى النهاية سيؤدى إلى وصول أعضاء غير مرغوب فى وجودهم داخل البرلمان القادم، والأسوأ أنه سيكون من المنوط بهم اختيار لجنة تأسيسية، مما يزيد من قلقنا إزاء ماسيحدث.

ولأن الأمر شديد التعقيد، والحيرة تزداد، واللغط لايكف على التلويح خلف كل تفصيلة فى التعديلات الدستورية، وكذلك تصريح نائب رئيس الوزراء بأن رفض التعديلات يعنى وضع دستور جديد، فإننى أرى التوفيق بين الرأيين هو الحل، فإنهاء الحكم العسكرى الذى يتخوف منه المؤيدون سبيله الوحيد هو مجلس رئاسى يضم عسكرى واحد ومدنيين يمنع ثلاثتهم من الترشح للانتخابات الرئاسية القادمة، وتمتد الفترة الانتقالية لعامين تحت رئاسة المجلس المختار، يجرى خلالهما طرح دستور جديد، يستفتى عليه مادة مادة، لا جملة واحدة.

وبعدما يتم الانتهاء من عمل الدستور والاستفتاء عليه، تعقد انتخابات مجلس الشعب، ولا حاجة لنا بمجلس الشورى، فإلغاؤه أولى وأفضل، ومن ثم انتخابات رئاسية تشرف عليها هيئة قضائية مستقلة، يتم تشكيلها وفق أحكام الدستور الجديد.

ولذلك كله فإنى قررت التصويت رافضا للتعديلات الدستورية القادمة، وأحترم كثيرا من سيقولون نعم، وأرفض أية اتهام لهم بأنهم يتأمرون أو يتحايلون على الشعب، فزمان التخوين قد ولى، واليوم هو يوم الاختلاف والاحترام مهما تباعدت بنا الأراء فإن حب مصر يجمعنا.


Share/Bookmark

الجمعة، 11 مارس 2011

متلازمة حسنى مبارك Mubark Syndrome

0116-mubarak فى حوالى العاشرة والربع صباح يوم الخميس 23 أغسطس 1973 فى مدينة ستوكهولوم فى السويد حاول السجين الهارب جان إيريك أولسون سرقة بنك (Sveriges Kreditbanken of Stockholm) ، وعلى إثر ذلك قام جان باحتجاز أربعة موظفين كرهائن ظلوا رهن الاختطاف لمدة ستة أيام، المدهش أنه حينما حاول رجال الأمن إنقاذهم من أيدى المُختطف قاوموا رجال الأمن، ودافعوا عنه، بل ورفضوا أن يتركوا الخاطف، والأغرب أنهم حينما تحرروا جمعوا التبرعات لتوكيل محامى للدفاع عن أولسون أمام القضاء.

دفعت هذه الحادثة شديدة الغرابة علماء النفس لتحليل مشاعر المخطوفين، وكيف تعاطفوا مع جلاديهم رغم ماتعرضوا له من خطف وترهيب وتهديد طوال ستة أيام متواصلة. بعد دراسة حالات المختطفين وحالات أخرى شبيهة من أسرى الحرب والمغتصبات وغيرهم توصل العلماء إلى توصيف لتلك الحالة الغربية، وهو ماأطلقوا عليه اسم ( متلازمة ستوكهولوم) .

متلازمة ستوكهولم كما وضع العلماء تعريفها هى ظاهرة نفسية تصيب المخطوف أو الشخص الذى تعرض للاعتداء من قبل الجلاد أو الخاطف بحالة من التعاطف مع جلاده أو خاطفه بحيث يبدى اقتناعا بأراء الخاطف والمبادئ الذى من أجلها خطفه واعتدى عليه، رغم تعرضه لأنواع من التعذيب البدنى والنفسى على يد هذا الخاطف.

فسر العلماء تلك الظاهرة بأن أثناء عملية الخطف يصاب المختطف بالرعب الشديد من الخاطفين, فتبدأ لديه حيلة نفسية غير واعية تسمى (Identification with the aggressor)، تجعل المخطوف يتعاطف مع خاطفه ويقترب منه، ويعد أى فعل لين من الخاطف عطاءا سخيا يستلزم محبة للخاطف، رغم أن الخاطف سلبه حريته، وانتهك آدميته، إلا أنه يظن أن الخاطف منّ عليه بتلك المعاملة اللينة أثناء الاختطاف.

ومن ثم يحاول المخطوف إرضاء الخاطف فى المرحلة التالية لمرحلة إعجابه بالخاطف فيتودد له ويحاول إرضاءه حتى ولو كان ذلك على حساب حريته وإنسانيته، ثم ينتقل لمرحلة تالية والتى يرى فيها من يحاول إنقاذه يهدده بخطر كبير، هو خطر كسر حالة الاستقرار الحاصلة بينه وبين الخاطف.

ثم يصل إلى المرحلة الأخطر وهى مرحلة الإنكار(Denial)، الذى تضع المخطوف بين الحيرة لما حدث له والإعجاب بالخاطف، فلا يستطيع أن يكره خاطفه أو يلقى باللوم عليه، بل أول مايلقى اللوم على المنقذين الذين حرروه من يدى الخاطف. وعندئذ يلجأ المخطوف إلى الحيل الدفاعية النفسية (Defense Mechanisms) والتى تمنعه من تقبل أي خيارات أخرى للتعامل مع هذه الأزمة النفسية.

إذا رأينا حجم التعاطف الذى يبديه بعض المصريين نحو حسنى مبارك الرئيس المخلوع، والهجوم الذى يتلقاه الثوار يوميا من أجيال استمرأت الذل ورضيت بالمهانة سبيلا لحياتهم، يمكننا تفسير ذلك وفق تلك المتلازمة التى سميتها متلازمة حسنى مبارك ونظامه.

فالكثير من المصريين تعلقوا بجلادهم وخاطفهم حسنى مبارك، ودخلوا فى حالة من التناغم بينهم وبينه جعلتهم أشد تعلقا بالجلاد من المخطوفين الذين يعذبون ليل نهار، أحس هؤلاء بحالة القوة التى تبدو فى حديث مبارك، فتعلقوا به، وقدموا له فروض الولاء والطاعة، واعتبروا الخروج عليه إهانة لرجل كبير فى السن بخلاف الذين اعتبروا ذلك أمرا محرم شرعا.

واعتبر هؤلاء الفتات الذى يلقيه حسنى مبارك إليهم عبر العلاوات السنوية كرم زائد، وتكرم من الرئيس لاينبغى عليه أن يقدمه للشعب، بل وبرروا المليارات التى نهبها حسنى مبارك بأنه إذا كان مرتب بعض من يعملون فى البترول بالملايين فمن حق الرئيس أن يمتلك المليارات !

ومن ثم انتقلوا إلى المرحلة التالية وهى مرحلة الهجوم على من يحاولون إنقاذهم من جلادهم، فاتهموا المعارضين بالعمالة لأمريكا وإيران وحماس وحزب الله، واعتبروا كل من يهاجم حسنى مبارك إما خائن أو عميل، رغم المعاناة اليومية التى كانوا يتحدثون عنها فى مجالسهم.

حين انكسر القيد، وفتحت أبواب الحرية، وقامت الثورة الشعبية، وقع هؤلاء فى مرحلة الحيرة والإعجاب، حيرتهم لما حدث لهم طوال ثلاثين عاما من القهر والظلم، وإعجابهم بالجلاد وقوته فى حكم هذا الشعب طوال تلك الفترة، فبدأوا فى اللجوء إلى الحيل الدفاعية فألقوا باللوم على الثوار الذين أخرجوهم من السجن المظلم وتركوهم امام شمس الحرية التى تكاد تعمى أعينهم.

وأخيرا يقول العلماء إنه لعلاج تلك الحالات المصابة بالمتلازمة فإنه يجب الدعم والمساندة وإخراج المصاب من عزلته. يجب إعادة صياغة معاني السلوك الأخلاقي ومفاهيم الشر والخير من جديد للمصاب بمتلازمة ( حسنى مبارك) .


Share/Bookmark

سلخانة المتحف المصرى .. الجيش المصري يعذب المعتصمين ! Egyptian army tortures The Protesters in Tahrir Square


Share/Bookmark

السبت، 5 مارس 2011

أمن الدولة.. جهاز هتك عرض مصر !

196441_150656928329186_120213561373523_288273_7525068_n فى حوالى الثالثة من منتصف الليل، والهدوء يلقى بظلاله على منزل الأسرة، فجأة يدق جرس الباب بصورة غريبة، وأيادى تطرق الباب بقوة، أصوات تتعالى، يصحو َمنْ فى البيت جميعا، يقوم الأب مضطربا والأم تلملم أطراف ثيابها، تفزع الأخت وهى تنتفض من سريرها لتخرج من غرفتها لترى ماذا يحدث فى الخارج، ينظر الولد إلى والديه وعينيه زائغتين لايدرى ماذا يحصل، يقفون جميعا ينظرون إلى بعضهم والوجوم يخيم عليهم، وفى لحظات تمر كالسنين يذهب الأب نحو الباب ليسأل بصوت خفيض: مين؟ فيرد عليه صوت جهورى من الخارج: افتح

- مين اللى برة؟

- أمن دولة

- يفزع الأب وتضرب الأم يديها على صدرها ويشعر الولد بهبوط حاد يجعل جسده كله كما لو كان خارجا لتوه من الثلاجة، الأخت تنهار وتسقط مغشيا عليها.

يفتح الأب الباب فيدخل عدد من الرجال بصورة وحشية يدفعون الأب ويسقطونه أرضا، ويذهب بعضهم نحو الولد فيبدأوا بالاعتداء عليه بالضرب باللكمات حتى يسقطونه أرضا ثم يبدأون فى ركله بالأقدام، تنفجر الأم بالصراخ، يلطمها ضابط أمن الدولة على وجهها، ويسبها بأقذع الألفاظ، بينما الاخرون يفتشون البيت، ينقبون على وثائق ومستندات فى غرفة الولد، قلبوا البيت رأسا على عقب ولم يجدوا غير بعض الكتب، يصادرون الكتب، ويأخذون الولد معهم، ربما يغيب أياما، شهورا، سنينا، وربما يعود لأهله جثة يوما ما.

هذه القصة قد تكون حدثت لشخص ما، أو لأحد قراء هذه السطور، هى قصة جهاز هتك عرض مصر، جهاز أذل المصريين طويلا طويلا، جهاز اسنتزف ثروات مصر لحماية كرسى الحاكم، جهاز انتهك آدمية المواطنين وجعل أعزة هذه الأمة أذلة امام اللصوص والناهبين لثروات مصر، إنه جهاز أمن الدولة ذلك الجهاز الذى كان يتدخل فى كل صغيرة وكبيرة فى مصر، من تعيين أصغر موظف فى أي مؤسسة، ربما حتى مدرسة فى حضانة الأطفال، حتى أعلى المناصب فى الدولة.

الجهاز الذى زوّر إرادة الشعب، واستخدم البلطجية لترويع المواطنين، الجهاز الذى أزهق أرواحا كثيرة بحجة انتمائها لجماعة محظورة، أو لتنظيم إرهابى، ربما كان ذنب المقتول أن لديه كتابا لحسن البنا أو سيد قطب، فعدهُ زبانية الجهاز من المتطرفين، فهم لايسئلون عما يفعلون، يقتلون ويعذبون وينتهكون ولا أحد يسألهم بل يحصلون على كل الامتيازات المادية والمعنوية، كل ذلك لأنهم يحمون كرسى مبارك.

ولايمكننا أن ننسى دور هذا الجهاز فى زرع بذور الفتنة الطائفية وتعهدها بالرعاية طوال فترة حكم الرئيس المخلوع، ضمانا لأصوات المسيحيين الذين ارتموا لفترة طويلة فى أحضان السلطة الدينية خشية من الجماعات الإسلامية والمسلمين، وضمانا لتفرقة المصريين على أسس طائفية مما يخدم أهداف نظام مبارك، حتى أن هذا الجهاز قد تورط فى تفجير كنيسة القديسين بتعليمات من وزير الداخلية الذى ربما تلقى تعليمات من الرئيس المخلوع، فلا أحد يعلم الحقيقة الكاملة وراء تصرفات وزير الداخلية السابق، الذى ظن أنه فوق الحساب وفوق المسائلة، وأنه هامان هذا العصر.

إن جهاز أمن الدولة لايوجد به ضابطا واحدا لم يتورط فى التعذيب، فكل ضباط أمن الدولة مختارون بعناية شديدة، فهم يفعلون مايؤمرون ولايعصون قياداتهم ماأمروهم، حتى لو كان الأمر بانتهاك آدمية شخص، أو اغتصاب زوجة معتقل امام عينيه، أو تخدير معتقل سياسى وترك المساجين الجنائيين لاغتصابه، هؤلاء جميعا ينبغى أن يحاسبوا ويحاكموا محاكمة عادلة امام قاضيهم الطبيعى، فتهم التعذيب لاتسقط بالتقادم.

وكذلك من المهم محاسبة الذين أنفقوا على هذا الجهاز حتى تضخم، وصار بهذه الصورة الوحشية، والذين عملوا معهم طيلة العقود الماضية، وكتبوا التقارير فى زملائهم، والذين سلموا النشطاء السياسيين لزبانية هذا الجهاز مقابل حفنة من المال، أو منصب زائل.

وقبل أن أختم علي أن أوجه سؤالا لمن كانوا يسألون لماذا تطالبون بإقالة حكومة شفيق، لماذا حرق ضباط أمن الدولة الملفات بعيّد خروج أحمد شفيق من الوزراة وتسلم الدكتور عصام شرف الوزارة ؟


Share/Bookmark

الثلاثاء، 1 مارس 2011

البرادعى والمجلس الأعلى

3askry_L اجتماع المجلس العسكرى اليوم مع الدكتور محمد البرادعى والسيد عمرو موسى والدكتور كمال الجنزورى يبث الطمأنينة داخل النفوس، ويحمل رسائل إلى الشعب المصرى على رأسها أن الجيش لاينوى إقصاء أحد عن المشهد السياسى وبخاصة الدكتور البرادعى، الذى تردد اسمه الفترة الماضية مابين المنع والتحامل لرجل يشهد كل منصف ولو كان من أرباب النظام السابق أن له دور كبير فى تحريك الشباب وفى دفع الثورة إلى الأمام.

منذ قدوم البرادعى إلى مصر والمياه التى جفت بدأت تتدفق مرة أخرى إلى الحياة السياسية المصرية، فرأينا رجل ذو قامة كبيرة يرفع سقف المطالب، ويصرح بضرورة تغيير النظام وعلى رأس هذا النظام حسنى مبارك، الذى كان يخشى البعض مجرد ذكر اسمه قبل الثورة، ثم انقلب بعد الثورة إلى مناضل يسب مبارك ليل نهار ويزعم أنه الوحيد الذى قال له لا، رغم أن محمود صبرة مدير مكتب مبارك السابق أكد أن ثلاثة فقط من داخل النظام كانوا يستطيعون قول "لا" لمبارك هم مصطفى الفقى وكمال الجنزورى وأسامة الباز، ولم يكن من بينهم أسماء كثيرة نراها اليوم تحلم بكرسى الرئاسة وتريد القفز على ثورة مصر !

على كل حال البرادعى ليس وحده صانع الثورة لكنه ترس كبير تحرك فأدار معه بقية التروس التى وضع النظام فى طريقها كل العقبات بداية من حركة كفاية وانتهاء بشباب العدالة والحرية، الشاهد أن إقصاء رجل بحجم البرادعى عن الحوار حول مستقبل مصر يعد خطيئة ترتكب فى حق الثورة ومن ثاروا، واستمرار منعه من الظهور على تلفزيون الدولة يعد عارا سيلحق بمن منع هذا الرجل من بث أفكاره بين جموع الشعب المصرى.

مايهمنى فى اجتماع المجلس الأعلى للقوات المسلحة مع البرادعى هو الرسالة الأهم بأن البرادعى مواطن مصرى وطنى لايتطرق إليه الشك والريبة وإلا مااجتمع معه المجلس للحوار بشأن مستقبل البلاد، ويحمل ذلك بين سطوره ردا على إشاعات أن البرادعى عميل للغرب أو غريبا عن البلاد، فهى رسالة قوية لمن أراد أن يفهم .


Share/Bookmark

مقارنة بين البرادعى وعمرو موسى .. Comparison between Elbaradei and Amr Moussa


Share/Bookmark