الخميس، 31 ديسمبر 2009

جريدة المصريون تنشر مقالي " جدار الخزي والعار .. !! "


نشرت جريدة " المصريون " مقالي .. جدار الخزي والعار .. !!


Share/Bookmark

الثلاثاء، 29 ديسمبر 2009

حكومة نظيف وسياسة تطليع دين اللي هيخلفونا ..



وزير يسب الدين .. تخيلوا أنه في مصر بلد الأزهر وزير يسب الدين .. الوزير بطرس غالي يرد على سؤال للمحتكر أحمد عز حول مشكلة عزبة الهجانة قائلاً: " نعوض الذين اشتروا فى هذه العمارات المخالفة بعد أن نزيلها ثم نلاحق الملاك ونجرى ورا إللى خالف "وأطلع دين إللى خلفوه."

يعنى لم يكتفِ وزراء حكومة نظيف باشا بالفساد الذي أغرقونا فيه .. وبالقمع والاستبداد الذي يتعاملون به معنا .. وبالبطالة التى انتشرت بين كل فئات الشعب .. وإنما أرادوا أن يطلعوا دين اللي خلفونا كمان .. يعنى دلوقتي بدل ماكنا نتعامل بالقمع والتنكيل والاعتقال .. سيتبع معنا الوزراء الأشاوس تقنية جديدة .. وهي تطليع دين اللي خلفوا الشعب ..


الانحدار الذي وصلنا إليه اليوم ليس وليد الصدفة ولا مجرد انفعال .. بل هو نتيجة لاختيارات الوزراء أصحاب جمال مبارك .. فنظيف باشا لم يختر يوماً وزيراً لصفات تميزه على غيره أو قدرات قيادية رهيبة .. بل لأن الوزير صاحب جمال وحبيب نظيف وكمان مؤيد للحزب الوطني بروحه وبدمه ..


حين تكلم الدكتور البرادعي عن انهيار المنظومة الاخلاقية في حواره مع الشروق ظننت أنه يقصد الانهيار الحادث في الأخلاق بين طبقات الشعب .. بيد أن وزير المالية أكد لي أن لك الأنهيار طال النظام المصري بكامله .. شعباً وحكومة ..


لا أعلم بماذا أطالب .. هل أشجب وأندد وأستنكر على طريقة الحكام العرب .. أم أطالب بإقالة الوزير الذي طبعاً لن يقال ولو انطبقت السماء على الأرض .. فالوزير سيتعرض لهوجة من السب والشتم في الصحف المستقلة وبرامج التوك شو .. ثم سرعان ماستنتهى القضية .. ولن يقال ولن يحدث له شيء ..


ولكن الذي أطالب به محاكمة أعضاء مجلس الشعب عن الحزب الوطني .. الذين استمأنهم الشعب على أنفسهم وأعطوهم أصواتهم كي يدافعوا عنهم تحت قبة البرلمان .. ولكنهم وللأسف لم يدافعوا سوى عن الاحتكار والفساد والتوريث وقلة الأدب ..


هؤلاء المنافقون باعوا الشعب المصري مقابل الحفاظ على مصالحهم الشخصية .. أين عبد الرحيم الغول الذي صدع رؤوسنا بأنه نائباً عن الشعب اللي هيطلع دين اللي خلفوه وليس نائباً عن الحكومة .. أحمد باشا عز الذي احتكر كل شيء في حياتنا .. حتى أخشى أن يحتكر مياه الشرب .. ينفي أن يكون الوزير سب الدين بينما كل الصحف تؤكد أن الوزير سب الدين .. وعز بيه بيقود حملة في الوقت الحالي لتجميل وجه الوزير القبيح ..


ياشعب مصر الانتخابات التشريعية على الأبواب .. وأصواتكم أمانة .. فلاتعطوا صوتكم لمرشح الحزب اللي هيطلع دين اللي خلفوكم .. لاتعطوا أصواتكم لمرشح الحزب اللي هيورث مصر لجمال مبارك .. لاتعطوا أصواتكم لمرشح الحزب الذي لايبحث سوى عن مصلحته الشخصية .. لاتعطوا أصواتكم لمرشح الحزب الذي قتل إخواننا في غزة ..


صوتك أمانة .. فلا تخن تلكم الأمانة .. وتبيع صوتك بثمن بخس .. واعلم أن هؤلاء المنافقين لا يهمهم سوى مصالحهم الشخصية .. ومصر وشعبها عندهم على ذيل القائمة .. هذا إن كانت في القائمة أصلاً ..

محمد أبو العزم
29/12/2009


Share/Bookmark

الاثنين، 28 ديسمبر 2009

جدار الخزي والعار .. !!

http://www.youm7.com/images/NewsPics/large/s2200910124116.jpg

حين يستمد نظام ما شرعيته ممن يكيدون له ويحيكون له المؤمرات ، بل ويتمادى هذا النظام ليصبح أداة يحركها العدو كيفما شاء ليبطش بها وقتما شاء ويهادن بها حيثما شاء .. فذلك مؤشر على تهرء هذا النظام وفشله في استمداد شرعيته من الأرضية الشعبية أو حتى من النخب المثقفة ، بل ودليل على سقوط هذا النظام في عين شعبه ومحكمويه ، كما أنه اعترافاً من هذا النظام بعمالته للعدو من أجل مصالحه الشخصية .

الذي دفعني لكتابة تلك الكلمات ماكشفته المنظمة العربية لحقوق الإنسان في بريطيانيا حيث أكدت أن مصر أنجزت بناء 5.4 كلم من أصل جدار فولاذي طوله 10 كلم تبنيه علي طول محور صلاح الدين بقطاع غزة المحاذي للحدود المصرية، بإشراف أمريكي فرنسي إسرائيلي. ووفقا لمصادر مطلعة فإن ماسورة رئيسية ضخمة تمتد من البحر غربا بطول 10 كلم باتجاه الشرق يتفرع منها مواسير في باطن الأرض مثقبة باتجاه الجانب الفلسطيني فصل بين الماسورة والأخري 30 أو 40 مترًا. حيث تضخ المياه في الماسورة الرئيسية من البحر مباشرة ومن ثم إلي المواسير الفرعية في باطن الأرض، وكون المواسير مثقبة باتجاه الجانب الفلسطيني فإن المطلوب من هذه المواسير الفرعية إحداث تصدعات وانهيارات تؤثر علي عمل الأنفاق علي طول الحدود .


إنشاء جدار بهذا الطول وبهذا العمق يدفعك للتساؤل حول إذا ماكان لمصر مصلحة في بناءه . يزعم البعض أن هذا الجدار جاء ليؤمن حدود مصر الداخلية ويحافظ على سيادتها في منطقة سيناء، لكن إذا كان الأمر كذلك فلماذا تتكبد أمريكا ثمن هذا الجدار، ولماذا تُشرف عليه إسرائيل وفرنسا ؟ . فهذه الدول لايهمها حدود مصر الداخلية ولا حتى الخارجية، ولايهمها كثيراً الحفاظ على سيادة منطقة سيناء، إلا إذا كان لهم في هذا الجدار مآرب أخرى . وذلك التفسير المنطقي الوحيد لمعاونتهم مصر في إنشاء هذا الجدار .


فمنذ فوز حماس في الانتخابات التشريعية وتشكيلها للحكومة التى سرعان ماأقيلت من طرف الرئيس غير الشرعي محمود عباس الذي يستمد شرعيته من إذعانه لأوامر الكيان الصهيوني والذي بدا واضحاً في فضيحة تقرير جولدستون . لم يدع النظام المصري فرصة لتأديب أهل غزة على اختيارهم حماس . فمن حصار لفترة تربو على العامين إلى غلق المعبر إبان الحرب الصهيونية على غزة ، ومنع القوافل الطبية من دخول غزة لمساندة الأطباء الفلسطينين ، وترك المساعدات التي تبرع بها الشعب المصري لأشقائهم في غزة في استاد العريش حتى فسدت . وكذلك تشديد المراقبة على الحدود المصرية الغزاوية وهدم الأنقاق التي كانت هي المتنفس الوحيد للقطاع المنكوب .

ولم يكتف النظام المصري بكل الجرائم السالف ذكرها والتي لن يغفرها التاريخ لهذا النظام ، بل تمادى هذا النظام ليبنى جداراً فولاذياً لقتل كل من في القطاع ، ولتسليم القطاع للكيان الصهيوني كهدية في عيد الميلاد . ولم يأل الفتحاويين جهداً في تأييد الخطوة المصرية ، فالسبيل الوحيد لعودة القطاع ظهر الدبابة الصهيونية . وقد بدا موقف فتح واضحاً حيث أن غايتها معروفة ، العودة إلى سدة الحكم في غزة ، وقتل روح المقاومة . أما السؤال الذي يطرح نفسه ماهو العائد على مصر من بناء جدار وصف بأنه أقوى من خط بارليف ؟ .

العائد الوحيد هو استمرارية هذا النظام المستبد في مكانه بحصانة صهيوأمريكية ، وإفشال كل محاولات المعارضين له في إيصال صوتهم للعالم كله خاصة إذا ماجاءت مساندة النظام من اللوبي الأقوي في العالم ، والذي يسيطر على غالبية وسائل الإعلام في العالم بأسره .

الإذعان التام الذي يتعامل به النظام المصري مع الأوامر والتعليمات القادمة من الولايات المتحدة هو الضريبة الذي يدفعها النظام لاستمراره في منصبه ، وليس النظام المصري وحده هو الخاضع الخانع بل كثيرٍ من الأنظمة العربية المستبدة تتلقى الأوامر من الولايات المتحدة وتذعن لأمريكا كإذعان الولد لأمه . كل هذا لأنهم أدركوا أن الشعوب العربية لفظتهم وألقت بهم إلى مزابل التاريخ ، متأهبين اللحظة الذين ينفضون فيها غبار العمالة عن بلادهم باقتلاع تلك الوجوه الذليلة أمام أمريكا وإسرائيل .

والذي أود أن أختم به ، كلمة للأنظمة العربية علها تكون صدمة كهربائية في جسدٍ أصابته أمراض الفساد والاستبداد والظلم والعمالة ، اعلموا جميعاً أن التاريخ لايرحم أحداً .. وإن كنتم تُنافقون في حياتكم فبعد الموت ستُكشف العوارات .. وسيبدو للناس مالم تكونوا تحتسبون .. ولن يرحم التاريخ أحداً فرط في قضية فلسطين لأجل مصلحة شخصية .


محمد أبو العزم
28/12/2009

Share/Bookmark

عمرو أديب: مبارك تدخل لدى مدينة الإنتاج لإعادة (أوربت) بعد ايقافها

قال الإعلامي عمرو أديب على الهواء مباشرة مساء السبت أن الرئيس مبارك قد تدخل لدى مدينة الإنتاج الإعلامي لتأجيل اغلاق قناة "أوربت" الفضائية ومنحها مهلة لتسوية مديونياتها.
وكانت إدارة مدينة الإنتاج الإعلامي قد قررت في خطوة مفاجأة ظهر السبت إغلاق قناة "اوربيت" ومكاتبها الإدارية وسحب الاستوديو الخاص بها، مما أدى إلى توقف برامجها لفترة وعلى رأسها برنامج "القاهرة اليوم" الذي يقدمه الإعلامي عمرو اديب.
وأرجع بعض المسئولين السبب وراء غلق القناة إلى وجود مديونية قدرها 15 مليون جنيه على "أوربت" كان يجب سدادها إلى مدينة الإنتاج الإعلامي، والتي قامت بإرسال عدة إنذارات للقناة لسداد المبلغ.
وأشاروا إلى ان هناك عدة بوادر لهذه الازمة منها تررد أنباء عن ضم قناتي "أوربت" و "شو تايم"، بالإضافة إلى تأخر دفع الرواتب للعاملين لفترة وصلت إلى 4 أشهر، وكذلك إغلاق قناة "أوربت" الرياضية.



Share/Bookmark

السبت، 26 ديسمبر 2009

بالوثائق : جهاز أمن الدولة يتنصت على أيمن نور وحمدين صباحي والدكتور البرادعي .. !!

أيمن نور ..

حمدين صباحي ..


محمد البرادعي


Share/Bookmark

يحيا الرئيس للأبد .. يحيا هو الفرد الصمد .. !!



http://www.assabeel.info/inside/images/7375_1.jpg

يحيا الرئيس للأبد
يحيا هو الفرد الصمد
له صفات ربنا
لكنه له ولد
الشعب له
و الحكم له
و كلنا له سجد


- حين قرأتُ تلك الكلمات ” الرائعة ” للشاعر المبدع عبد الرحمن يوسف انتابني شعور بالقلق .. وأحسست أن الشاعر تجرأ وتجاوز وتعدى كل الحدود المسموح بها .. ألهذه الدرجة يمكن أن يُناَفْق الرئيس حتى يرفعه مادحوه إلى درجة الإله .. أيمكن أن يحاول المنافقون حول الرئيس وضعه في صورة الإله الذي لايُقبل المساس به .. أو بعائلته أو بأي شخص يمت للرئيس بصلة ..

- لكن حين قرأتُ خبر إحالة مدرس بالأسكندرية للتحقيق وخصم خمسة أيام منه وحرمانه من وضع الامتحانات ونقله من مدرس ثانوي إلى مدرس إعدادي .. كل هذا لأجل سؤال كتبه وطلب فيه من تلامذته .. مضاد كلمة ” مبارك ” .. لم أكن أتصور أن تصل درجة إضفاء القدسية على الرئيس إلى درجة تجعله في مصاف الآلهة .. بحيث لايُقترب حتى من اسمه .. وكأن ” مبارك ” صار اسم الإله الأعظم الذي إذا دُعي به أجاب .. وإذا سُئل به أعطى ..


- لم يكن في مخيلتي يوماً أن يصير اسم مبارك ” علم على ذاته ” بحيث إذا ورد في قاموس كلمة ” مبارك ” كُتب أمامها .. ” حاكم مصر ” .. لم أكن أتخيل أن تصل الدرجة بالمنافقين من حول الرئيس إلى معاقبة مدرس مسكين على جريمة ليست بجريمة .. ففي العالم كله شخص الرئيس ليس معصوم .. وليس له قدسية الإله .. بيد أن في مصرنا الحبيبة .. بات المنافقون يسبحون بحمده ليل نهار .. ويذكرونه كثيراً .. ويسبحونه كثيراً .. كي يذكرهم عنده في ملأه الأعلى ..


- والمدهش في هذا كله أن المنافقين مازالوا يستخدمون الطرق التقليدية في معاقبة الأبرياء .. فحين تقرأ الخبر تتنابك حالة من هيستيريا الضحك .. إذ أن الدافع وراء التحقيق مع المدرس – في الظاهر طبعاً – تقديم طالبة بلاغ ضد مدرسها لإصابتها بحالة اكتئاب نفسي من السؤال مدعية أنه بيفول علي الرئيس مبارك .. طيب .. وإذا كان بيفول على الرئيس .. وبيدعي عليه بالليل وبالنهار .. ماهي المشكلة ..


- أن لا أحب الرئيس .. بل أكره الرئيس كما أكره إسرائيل .. وأردد أغنية المناضل المصري شعبان عبد الرحيم .. أنا بكره حسني مبارك .. وأقولها لو أسأل .. إن شاء الله أموت قتيل أو أخش المعتقل .. هل هذا يكون دافع لمعاقبتي .. وماالتهمة التي سأعاقب بها .. أهي العيب في الذات الألهية .. أم تطاول على شخص الإله ..


- بل إني سأتجرأ أكثر من ذلك وأحطم نفسية تلك الفتاة المسكينة وأخبرها أني أدعو الله أن يخلصنا من الرئيس ومن عياله .. وأن يرينا فيه عجائب قدرته .. وأن يذيقه بعض ماذاق هذا الشعب على يديه ..


- آسف يامنافقتي الصغيرة ..
لقد جرحت أحاسيسك ومشاعرك الجياشة تجاه بابا مبارك ..
آسف يامنافقتي الصغيرة ..
لقد نلت من شخص إلهك ومعبودك ..
آسف يامنافقتي الصغيرة ..
فلم يعلمني أبي كيف أسبح بحمد الرئيس .. و لاحتى كيف أستغفره ..
العيب ليس في يامنافقتي .. إنه أبي سامحه الله .. لم يعلمني كيف أنافق .. ولا كيف أداهن ..
سامحك الله ياأبي ..



- وختاماً أوجه كلة لسيادة الإله المصري .. سيدي الإله .. إن مضاد كلمة مبارك .. ليس ممحوقاً .. أو ملعوناً .. بل مضاد كلمة مبارك هو .. رجب طيب أردوغان .. ومضاد كلمة مبارك .. حماس .. ومضاد كلمة مبارك .. أسامه بن لادن .. ومضاد كلمة مبارك .. البرادعي .. ومضاد كلمة مبارك .. عمرو موسى ..
- إن مضاد كلمة مبارك ينبغى أن يُغير في كل قواميس العالم بعد أن أصبح مبارك إلهاً .. فيصبح مضادها رمزاً لكل شريف ونزيه ومناضل ..

يحيا الرئيس للأبد
يحيا هو الفرد الصمد
له صفات ربنا
لكنه له ولد
الشعب له
و الحكم له
و كلنا له سجد

و ذكره فى صادق القرآن فعلا قد ورد
و اقرأ إذا كذبتني آخر سورة البلد .. 


تحياتي للشاعر الرائع عبد الرحمن يوسف ..

Share/Bookmark

صداقة جمال وعلاء أهم من الانتصار ..



http://ahlyegy.net/mag/images/products/386154.jpg


بقلم / علاء صادق
بينما يجتهد الرياضيون والمسئولون فى كل مكان فى العالم لإبعاد الرياضة عن السياسة.. ولا يتورع الاتحاد الدولى لكرة القدم -الفيفا- عن إيقاف أى دولة يثبت وجود تدخل حكومى فى شئونها الداخلية لكرة القدم.. وهو الأمر الذى تم تطبيقه على العديد من الدول وبينها الكويت مؤخرا.
لا يتورع السياسيون فى مصر عن شمول كرة القدم برعايتهم واهتمامهم وتدخلهم وفرض الأشخاص الذين يثقون فيهم أو يميلون إليهم دون النظر إلى النتائج أو الكفاءات أو الدراسات.
ولا يخفى المسئولون المزمنون فى الاتحادات والأندية الرياضية سعادتهم وولاءهم الكامل لكل السياسيين الذين يقدمون لهم يد العون والمساعدة دون أدنى قدر من الخجل. وانتهى الأمر مؤخرا فى أكبر اتحاد رياضى فى مصر إلى انتشار ظاهرة الاحتكار لعدد من الأشخاص فى مواقعهم بغض النظر عن اعمالهم وأدائهم ومستواهم ونتائجهم.

سمير زاهر رئيس مجلس إدارة اتحاد كرة القدم يعيث فى الاتحاد كيفما يشاء، دون اهتمام بالإعلام أو الحساب.. بل وبات أكبر من المساءلة من الجهات العليا وعلى رأسها المجلس القومى للرياضة، مشيعا ومتغنيا بأنه على علاقة طيبة بالشقيقين جمال وعلاء مبارك نجلى الرئيس.. وانهما يتصلان به كثيرا ويؤيدان خطواته وقراراته باستمرار، مع تلميحات أنه لا يفصل فى أى موضوع هام أو حيوى دون الرجوع إلى أحدهما واستشارته.
ولذلك بات طبيعيا أن يحتكر سمير زاهر كل انتخابات لرئاسة اتحاد كرة القدم أمس واليوم وغدا.. ولا يهمه على الإطلاق مستوى عمله أو نتائج منتخباته لأن بقاءه مضمون. ويستغل زاهر قوته الإضافية من علاقاته مع الكبار فى الاتصال المباشر بكبار رجال الإعلام فى الصحف والقنوات للنيل من أى صحفى تسول له نفسه انتقاده.
العجيب أن كبار الصحفيين فى مصر والذين تباروا فى الكتابات الرياضية والكروية والإشادة بالاتحاد والمدرب واللاعبين لنفاق الرئيس والحكومة بعد كل إنجاز رياضى.. لم يفكر أحدهم فى العودة ولو لمرة واحدة للاشارة إلى الانهيار الكروى والتنظيمى الذى تعيشه الكرة المصرية فى الشهور الأخيرة.
والمدير الفنى لمنتخب مصر حسن شحاتة الذى لم يهتز مطلقا بعد الخسارة من الجزائر فى الخرطوم والخروج المخزى من تصفيات كأس العالم 2010.. وعاد يملأ الدنيا بتصريحاته الوردية عن مستقبل مشرق للكرة المصرية فى نهائيات كأس الأمم الأفريقية 2010 فى أنجولا.. وتمسك بضرورة تجديد عقده حتى عام 2012 مع زيادة فى العقد له ولكل أفراد الجهاز الفنى.
وهو يتباهى ليل نهار أنه قريب جدا من الشقيقين جمال وعلاء، وأنهما على اتصال للاطلاع على كل كبيرة وصغيرة فى شئون المنتخب.. وأنه لا يعبأ مطلقا بالأقلام المارقة أو الأصوات الخارجة التى تنتقده، مؤكدا أنه أكبر من أى نقد.
الرجل الذى أفقدنا أسهل فرصة للتاهل إلى كأس العالم فى تاريخنا بعد وقوعنا فى مجموعة الجزائر وزامبيا ورواندا يواصل عمله بلا حساب.. بل الأدهى من ذلك أنه لم يتقدم حتى الآن بتقريره الفنى عن أسباب خسارة مصر وخروجها من تصفيات كأس العالم. حسن شحاتة هو المدير الفنى للمنتخب من 2004 ولايزال قابعا أو جاثما على صدر اللعبة حتى 2012.. ولا مجال لأى مدرب آخر أن يفكر فى المنصب الذى احتكره حسن شحاتة حتى إشعار آخر.
ولا يخفى على أحد أن منتخب مصر لن يلعب أى مباراة رسمية فى أى مسابقة خلال عام 2010 بعد نهاية كاس الأمم الأفريقية.. والمباراة النهائية للبطولة التى تنظمها دولة أنجولا ستكون فى 31 يناير ومن الممكن ألا تتأهل مصر لها، وتودع البطولة من مراحل قبلها.. أى أن حسن شحاتة سيبقى بلا عمل، اللهم إلا بعض المباريات الودية التى لا تغنى ولا تسمن، وسيتقاضى أعلى راتب لأى مدرب مصرى.. ومعه حفنة من المقربين فى الجهاز الفنى أصحاب الرواتب الضخمة بلا أى عمل فى 2010.
قمة الاحتكار فى كل شىء فى كرة القدم المصرية.
فقدنا النتائج وخسرنا التأهل.. وقبلها ضاعت الكرامة.
ومع ذلك لم يتأثر الرجلان اللذان جلبا لمصر كل الخسائر.

والعكس صحيح.. بقى زاهر وشحاته.. وازداد موقفهما تدعيما من السلطة ومن المجلس القومى للرياضة.. ومن حفنة عملاقة من رجال الإعلام الذين ينظرون إلى الأمر ويتعاملون معه من منظور ضيق وزاوية غارقة فى التعصب والمصالح الشخصية. كنا أبطال أفريقيا لكرة القدم عام 2006 و2008، وأقمنا الدنيا ولم نقعدها لحسن شحاته.. ومنحه انصاره ألقابا وأموالا وحصانة لم ينلها أى مدرب فى تاريخ الكرة المصرية.
وعندما خسرنا من الجزائر فى بليدة أولا وفى الخرطوم ثانيا.. وفقدنا بطاقة التأهل إلى كأس العالم 2010 أصبحنا بعيدين بالأرقام والحقائق عن أقوى وأنجح خمسة منتخبات أفريقية.
ولكن قطيع المديح المستمر لم يتحول عن طريقه وظل سائرا يمجد فى ماضى وتاريخ حسن شحاتة.

وكأننا سنعيش كل حياتنا فى الماضى. وسيبقى حسن شحاتة محتكرا لمنصب المدير الفنى للمنتخب لأنه فاز عامى 2006 و2008.

Share/Bookmark

البرادعي في قفص الإتهام .. !!



البرادعي في قفص الإتهام .. !!

http://sinainews.files.wordpress.com/2009/11/d8a7d984d8b4d8b1d988d982-d8a7d984d8acd8afd98ad8af-d8b5d8add98ad981d8a9-d985d8b5d8b1d98ad8a9-d98ad988d985d98ad987.jpg

- على مدار ثلاثة أيام متصلة تابعت حوار الدكتور محمد البرادعي لجريدة الشروق .. وبالرغم من كوني لا أحب الحوارات المطولة المكتوبة .. إلا أن البرادعي استطاع أن يجتذبني يوماً بعد يوم لأتابع حواره مع الجريدة ..
- جاء الحوار في ثلاثة أجزاء .. تحدث البرادعي في الجزء الأول والثاني عن مصر بصورة عامة .. وعن الدستور .. وشرعية الدستور الحالي .. وبعضٍ من جوانب حياته .. لكن الجزء الثالث في نظري هو الأهم بين الأجزاء الثلاثة .. خاصة أنه رد فيه على اتهامات رؤساء تحرير الصحف القومية .. الذين كالوا له التهم بمجرد إعلانه نيته الترشح لانتخابات الرئاسة المصرية عام 2011 ..
- حاولت تلخيص أهم النقاط في حوار البرادعي .. وأهم الجزئيات التي قد يتوقف أمامها القارئ .. ولمن أراد الرجوع إلى اللقاءات كاملة يجدها على موقع جريدة الشروق .. بتاريخ .. 20 ، 21 ، 22 / 12 / 2009 ..

- قال الدكتور البرادعي في بداية حديثه رداً على ماجاء في الصحف القومية أنه روجت لأكاذيب كثيرة جاءت لتؤكد عمق انهيار القيم في مجتمعنا فقال مستهجناً ماحدث : ” إن الشىء الأساسى الذى اختل بشكل واضح عندنا هو القيم الأساسية. أصبح الدين طقوسا وليس جوهرا “

- ثم بدأ الدكتور البرادعي يجيب على الاتهامات التى وجهها له رؤساء تحرير الصحف وبدأ المحاور بسؤاله عن قصة الجنسية السويدية فأجاب قائلاً :
” اتهمونى وقالوا ليثبت لنا أنه لا يملك الجنسية السويدية، تخيل أن أحدا يقول لك إنك رجل مجرم وبدون أن يكون معه قرائن على ذلك، يطلب منك أن تثبت له أنك لست مجرما، هذه قضايا سب وقذف. لم يحدث فى أى وقت أن كان لدى أى جنسية غير المصرية “

- وعن اتهامه بأنه الأخير على دفعته أضاف البرادعي قائلاً :
“شنعوا فقالوا إننى كنت الأخير على دفعتى، هذا كذب، فأنا كنت التاسع على 34. “

- وعن اتهامه بالعمالة والخيانة في قضية العراق أجاب البرادعي :
“أما حكايتى مع العراق، فكان ردى عليهم ما جاء فى الوثائق الدامغة التى بعثت بها إليكم فى «الشروق» هؤلاء لا يقرأون الصحف الأجنبية، لا يعرفون ما كتبته الجرائد حين حصلت على جائزة نوبل، كتبت أن الجائزة كانت ركلة فى ساق بوش، لأنه تحداه فى موضوع العراق. “

- وقد بدا متأهباً للرد على اتهامه بأنه يجهل المشكلات التي يعيشها الشعب المصري ولا يعرف شيئاً عن أحوال مصر .. فتحدث موضحاً كل الحقائق :
” «عندما يقولون إننا لا نعرف مشكلاتنا، هذا غير صحيح، لأنه يكفى للشخص أن يضع قدمه فى مصر لمدة خمس دقائق ليعرف بعض أهم مشكلات مصر. لدينا 42٪ من الشعب المصرى يعيش تحت خط الفقر المدقع، أى تحت دولار يوميا، ووفقا لتقارير البنك الدولى، هناك شبه الفقير والفقير، 42٪ من الشعب المصرى لم يصل به الحظ أن يصعد إلى مستوى الفقر الموجود فى العالم، وهو أن يكون من ضمن ثلث البشرية الذين يعيشون على دولارين فى اليوم، مصر بها 42٪ من سكانها يعيشون فى الفقر الذى يعيش فيه المليار الأكثر فقرا فى العالم».

التعليم غير موجود فى مصر، التعليم الذى تستطيع من خلاله أن تنافس فى التنمية الاقتصادية غير موجود. فى تقرير التنافسية الدولية كان ترتيب مصر الـ70 نتيجة عدم كفاءة القوى العاملة فى مصر، وفى نوعية التعليم فى الحساب والعلم 128 من 134، وفى نوعية نظام التعليم 126 من 134، إذا كنا نريد أن نتنافس فلن نستطيع ونحن على هذا الوضع مقارنة بالإمارات التى تحتل المركز الـ23.

وفى تقرير التنمية البشرية الذى يقر بحق الإنسان فى صحة جيدة وأن يكون متعلما، وله دخل معقول، ترتيبنا نزل من 122 إلى 123، ووفقا لتقرير الشفافية ترتيبنا 111 بما يعنى حالة فساد هائل.

عمليا نحن لن نستطيع أن نسير إلى الأمام دون التغلب على الفقر فالفقر هو أقوى أسلحة الدمار الشامل، وهو مرتبط بغياب الحكم الرشيد وبالعنف وبالتهميش وبالحروب الأهلية. لذلك إذا كنت أريد أن أبدأ، يجب أن أبدأ بعلاج المشكلة الأساسية وهى الفقر. وهذا لن يتأتى إلا بالتعليم، والحكومة تصرف على التعليم ما لا يزيد على 4٪ من إجمالى الناتج المحلى. فى الوقت نفسه تركيا هذا العام يستحوذ التعليم على أكبر جزء من إجمالى الناتج المحلى. الصحة فى مصر لا تستحوذ إلا على 1.3٪ من إجمالى الناتج المحلى، لابد من تغيير أسبقياتنا، فأولوياتنا يجب أن تكون التعليم والصحة والحكم الرشيد والإدارة.

فى الـ30 سنة الماضية، معدل زيادة دخل الإنسان المصرى فى السنة 1.2٪، معدل مذهل، عندنا اختلالات هيكلية فى المنظومة الاقتصادية بالكامل، وضعف الادخار المحلى، تواضع معدل التراكم الرأسمالى وتدنى مساهمة القطاعات الإنتاجية الرئيسية الزراعة والصناعة وتواضع نوعية رأس المال البشرى، والتضخم والعجز المستمر فى الموازنة والدين المحلى الذى يبتلع أكثر من 43٪ من الموازنة.
كذلك وصلت البطالة إلى معدلات خطيرة ففى عام 2006، بلغ معدل البطالة 9.3٪، من بين النساء 25.1٪، ومن خريجى الثانوية 61.8٪، ومن خريجى الجامعة 26.8٪ مقابل 14٪ فى عام 2004.

يكفى أن نعرف أن الزراعة التى يشتغل فيها 27٪ من القوى العاملة تسهم بـ15٪ فقط من الناتج القومى، ولم تحقق سوى 1.8٪ معدل نمو فى الـ15 سنة الماضية فى الناتج القومى. لن نخرج من عنق الزجاجة إلا من خلال الإصلاح المؤسسى وضمن الإطار القانونى. “

- انتهى اللقاء مع البرادعي على أمل حوار أخر .. لمتابعة الحوار كاملاً بأجزائه الثلاثة تجده على موقع جريدة الشروق .

http://www.shorouknews.com


Share/Bookmark

بلد شهادات صحيح !

بلد شهادات صحيح !

http://www.oga2.com/upfiles/tbi19697.jpg

- قبل افصاح الدكتور البرادعي عن نيته للترشح لرئاسة الجمهورية .. قُدم لنا جمال مبارك في صورة الشاب الأنيق المهذب المتعلم ولد الرئيس .. وهذه أهم مزية بين كل المميزات المذكورة ..
- وحاول البعض تصوير ابن الرئيس بصورة الشاب القريب من الشباب عبر إجراء بعض الحوارات المهروشة على موقع الفيس بوك .. بالإضافة إلى كونه الشاب صاحب القلب الحنين المهتم بشئون الفقراء والغلابة .. والذي اتقطع من البكاء لما علم أن في مصر ألف قرية فقيرة .. فقرر أن يرفع من مستوى الألف قرية الفقيرة .. لأن قلبه رهيف ولايتحمل منظر بكاء الغلابة ..

- المهم أن الكثير من الشباب لم يشعر بقرب جمال مبارك منه .. بخلاف أخوه الأكبر علاء .. الذي ظهر أثناء مشكلة مصر والجزائر لدقائق على شاشات التلفاز .. بل حتى لم يظهر لقد اتصل عبر الهاتف .. اكتسب علاء شعبية جارفة وأحبه الكثير من الشباب .. بل وصل الأمر ببعض البلهاء أن قاموا بعمل جروب على الفيس بوك مطالبين بعلاء كرئيساً للجمهورية .. وكأنها عزبة السيد الوالد .. ياجمال ياعلاء .. !!

- والأهم من المهم السابق أن الفقراء لم يقتنعوا بحنية قلبه .. وأنه فجأة علم أن في مصر فقراء وغلابة .. وأنه لولا الغربة والشحططة في بلاد الأنجليز لطلب الرزق .. لكان جمال عالماً بحالهم .. وهذا ماحصل بالفعل .. فمبجرد ماعمل جمال قرشين في بلاد بره .. عاد إلى بلده ليتفقد أحوال الرعية .. وليكتشف اكتشافاً مذهلاً لم يتوصل إليه حتى اللطيف زاهى حواس ..أن في مصر أكثر من ألف قرية فقيرة .. ياحلاوة ياولاد !!

- الغريب والعجيب أن قيادات الحزب ورؤساء الصحف القومية اقتنعوا بحنية قلبه .. لاء .. وبقربه من الشباب .. وأكدوا أن جمال الرجل المناسب في المكان المناسب .. وأنه الفارس المغوار الذي سينقذ مصر من المنزلق الذي دفعه إليه بعض الفاسدين .. الذين هم بالطبع من خارج الحزب الذي يأتى بالحكومة .. وطبعاً لن يكون الفاسد هو السيد الوالد .. لاسمح الله ..
- المهم بعد إفصاح الدكتور البرادعي عن نيته للترشح .. خرج علينا سفهاء التحرير .. ومنافقين الحزب .. ليسألوا عن مؤهلات البرادعي .. وكأن البرادعي هذا جاء من خلف الجاموسة .. ممسكاً بالجلة ” روث الجاموسة ” في يديه .. ولايعلم عن مصر ولا السياسة شيئاً ..

- السؤال الذي لم يطرحه رؤساء التحرير قبل افصاح البرادعي عن نيته للترشح .. ماهي مؤهلات جمال مبارك ؟ .
- قد يتوقف البعض ويسأل نفسه : ” هو صحيح ماهي مؤهلات الننوس ؟ “ ..

- الحقيقة أنني توقفت طويلاً وسألت نفسي .. بعدما طرح سفهاء التحرير هذا السؤال .. وقلت لنفسي .. ماهي مؤهلات البرادعي كي يكون رئيساً .. وكذلك طرحت سؤالاً لايجرؤوا هم على طرحه .. ماهي مؤهلات جمال كي يكون رئيساً .. فقررت عمل مقارنة صغيرة بين كلاً من الدكتور البرادعي وابن الرئيس ..
ولنبدأ على بركة الله ..

جمال مبارك :
درس جمال في المرحلة الإبتدائية بمدرسة مسز وودلى الإبتدائية بمصر الجديدة بالقاهرة ثم انتقل إلى مدرسة سان جورج الإعدادية والثانوية، وحصل على شهادة الثانوية الإنجليزية في العام 1980، ثم تخرج من الجامعة الأمريكية بالقاهرة في مجال الأعمال وحصل على ماجستير[citation needed] في إدارة الأعمال من نفس الجامعة.

بدأ بالعمل ببنك أوف أمريكا فرع القاهرة، ثم انتقل إلى فرع لندن حتى وصل إلى منصب مدير الفرع، وهو يعمل بصفة عامة في مجال الإستثمار البنكي. وقد حصل جمال على عضوية الروتاري الفخرية في مايو 2001.

وقد بدأ ظهوره في الحزب الوطني بتولي أمانة لجنة الشباب بالحزب وكون جمعية جيل المستقبل يتم عن طريقها تدريب الشباب وتقديم فرص العمل المناسبة لهم. ثم أصبح له وجود على الساحة السياسية المصرية كأمين للجنة السياسات بالحزب.

يتولى حاليا جمال مبارك موقعين مهمين في الحزب الحاكم وهما: الأمين العام المساعد للحزب الوطني الديموقراطي، وأمين السياسات. ويعزى إلى أمانة السياسات العديد من التعديلات والتغييرات التي يشهدها الحزب والنظام السياسي بمصر. (ويختلف المصريون في نظرتهم إلى هذه التغييرات ما بين نخبه مؤيدة، ونخبه معارضة رافضة لظهوره على المسرح السياسي)

البرادعي :
ولد في الدقي عام 1942. والده مصطفى البرادعي محام ونقيب سابق للمحامين. تخرج في كلية الحقوق في جامعة القاهرة سنة 1962 بدرجة ليسانس الحقوق.
بدأ البرادعي حياته العملية موظفًا في وزارة الخارجية المصرية في قسم إدارة الهيئات سنة 1964م حيث مثل بلاده في بعثتها الدائمة لدى الأمم المتحدة في نيويورك و في جنيف.

سافر إلى الولايات المتحدة للدراسة، ونال سنة 1974 شهادة الدكتوراه في القانون الدولي من كلية نيويورك الجامعية للحقوق.

عاد إلى مصر في سنة 1974 حيث عمل مساعدا لوزير الخارجية إسماعيل فهمي ثم ترك الخدمة في الخارجية المصرية ليصبح مسؤولا عن برنامج القانون الدولي في معهد الأمم المتحدة للتدريب و البحوث سنة 1980م، كما كان أستاذا زائرا للقانون الدولي في مدرسة قانون جامعة نيويورك بين سنتي 1981 و 1987.

اكتسب خلال عمله كأستاذ و موظف كبير في الأمم المتحدة خبرة بأعمال و صيرورات المنظمات الدولية خاصة في مجال حفظ السلام و التنمية الدولية، و حاضَرَ في مجال القانون الدولي و المنظمات الدولية و الحد من التسلح و الاستخدامات السلمية للطاقة النووية، و ألَّف مقالات و كتبا في تلك الموضوعات، و هو عضو في منظمات مهنية عدة منها اتحاد القانون الدولي و الجماعة الأمريكية للقانون الدولي.

التحق بالوكالة الدولية للطاقة الذرية سنة 1984 حيث شغل مناصب رفيعة منها المستشار القانوني للوكالة، ثم في سنة 1993 صار مديرًا عامًا مساعدًا للعلاقات الخارجية، حتى عُيِّن رئيسا للوكالة الدولية للطاقة الذرية في 1 ديسمبر 1997 خلفًا للسويدي هانز بليكس و ذلك بعد أن حصل على 33 صوتًا من إجمالي 34 صوتًا في اقتراع سري للهيئة التنفيذية للوكالة، وأعيد اختياره رئيسا لفترة ثانية في سبتمبر 2001 ولمرة ثالثة في سبتمبر 2005.
في أكتوبر 2005 نال محمد البرادعي جائزة نوبل للسلام مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية ومنحت الجائزة للوكالة ومديرها اعترافا بالجهود المبذولة من جانبهما لاحتواء انتشار الأسلحة النووية.

و قال البرادعي
«إن الفقر وما ينتج عنه من فقدان الأمل يمثل “أرضا خصبة” للجريمة المنظمة والحروب الاهلية والارهاب والتطرف.»

تتألف الجائزة من شهادة و ميدالية ذهبية و 10 ملايين كرونا سويدية (تساوي وقوتها حوالي 1.3 مليون دولار) مناصفة بين الوكالة ومديرها. وقال البرادعي إن نصيبه من الجائزة التي سيحصل عليها ستذهب إلى دورٍ لرعاية الأيتام في بلده مصر، و أن نصيب الوكالة سيستخدم في إزالة الألغام الأرضية من الدول النامية.
[عدل] جوائز أخرى

* جائزة فرانكلين د. روزفلت للحريات الأربع (2006) (The Franklin D. Roosevelt Four Freedoms Award)
* جائزة الطبق الذهبي من الأكاديمية الاوروامريكية للإنجاز (The Golden Plate award from the American Academy of Achievement)
* جائزة جيت تراينور (Jit Trainor) من جامعة جورجتاون للتميز في الأداء الدبلوماسي
* جائزة أمن الإنسانية من مجلس العلاقات العامة الإسلامي (The Human Security award from the Muslim Public Affairs Council)
* جائزة المؤسسة من مجلس كرانس مونتانا (The Prix de la Fondation award from the Crans Montana Forum)
* جائزة الأثير، أعلى وسام وطني جزائري
* جائزة الحمامة الذهبية للسلام من الرئيس الإيطالي
* حامي شرفي لجماعة الفلسفة في كلية الثالوث في دبلن (2006)، مماثلا لآخرين ممن نالوا جائزة نوبل للسلام مثل دزموند توتو و جون هيوم
* وشاح النيل من الطبقة العليا، أعلى تكريم مدني من الحكومة المصرية
* جائزة الإسهام المتميز في الاستخدامات السلمية للتقنية النووية من الاتحاد النووي العالمي (سبتمبر 2007)
* جائزة موستار 2007 للسلام العالمي من مركز موستار للسلام و التعاون بين الإثنيات

كما نال البرادعي شهادات دكتوراة فخرية من جامعات نيويورك، و ماريلاند، و الجامعة الأمريكية في القاهرة، و الجامعة المتوسطية الحرة في باري، و جامعة سوكا في اليابان، و جامعة تسنغوا في بكين و معهد بوخارست للتقانة، و الجامعة التقنية في مدريد، و جامعة كونكو في سيول، جامعة فلورنسا، و جامعة بوينوس آيرِس، و جامعة كويو الوطنية في الأرجنتين و جامعة أمهرست.

- طبعاً بعد عرض مؤهلات الننوس والدكتور البرادعي .. الكثيرين اختاروا البرادعي .. لأنه وللأسف مصر بلد بتاعة شهادات .. مش بتاعة قيادات !


Share/Bookmark

حمل كتاب الدكتور محمد عمارة الممنوع من النشر ” تقرير علمي ”

تقرير علمي حول أخطر مؤتمرات التنصير

بقلم الدكتور / محمد عمارة


رابط تحميل مباشر
http://www.eld3wah.com/books/rd_shbohat/taqreer-3ilmy_m7md-3imara.zip


Share/Bookmark

لماذا يسبب لهم البرادعي نوبات صرع ؟

لماذا يسبب لهم البرادعي نوبات صرع ؟

http://www.alssiyasi.com/_img/uyhsrwfd.jpg


- يُصاب منافقو النظام بنوبات صرع وهلع عند سماعهم اسم البرادعي إذ أن الرجل جاء مردداً كلمة التغيير .. وكلمة التغيير تصيب كل منافقي النظام بنوبة صرع وهلع .. إذ أنها تُمثل لهم الفقر والبؤس والحرمان من مناصبهم ..

- فالتغيير عند هؤلاء معناه رحيل الحزب الوطني الذي جاء بهم إلى مناصبهم .. ودربهم على السب والشتم والعض .. فهؤلاء المنافقين يعلمون أنهم ماجئ بهم لقدرتهم التى فاقت الجميع أو لمهارتهم وخبراتهم .. بل لأنهم منافقون .. فإذا قال الرئيس .. قالوا نعم .. رئيسنا مسدد .. وإذا فعل الرئيس .. قالوا مرحا .. رئيسنا حكيم .. وإذا لم يقل الرئيس .. قالوا صمته هدوء .. وإذا لم يفعل الرئيس .. قالوا سكونه خبرة ..

- فالرئيس عندهم هو المعصوم .. لايأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه .. وحكومته حكومة رشيدة وبكار كمان .. أليس الرئيس هو من اختارها .. فإذا قيل لهم هذا الوزير سرق أموال الدولة .. قالوا قطعت ألسنتكم وشلت أياديكم كيف تقولون على وزير عينه الرئيس هذه الخرافات .. الرئيس ومن يعينه الرئيس لايخطئ .. وكل قرارات الرئيس حكيمة وحليمة وفهيمة !

- منذ أن أعلن الدكتور محمد البرادعي نيته الترشح للرئاسة انطلق أقلام المنافقين تسب وتشتم في الرجل كأنه ارتكب جرماً .. أو فعل محرماً .. ألم يكفل الدستور الذي عدّله ولي نعتمكم حق الترشح للرئاسة .. أليس البرادعي العميل والخاين هو من كتبت أقلامكم عنه العالم .. والخبير .. والمصري .. الوطني .. إلى آخر تلك الألقاب .. ألم يمنحه ولي نعمتكم جلالة الملك مبارك وسام قلادة النيل .. وهو أرفع وسام في مصر كلها .. إذاً لماذا ياكلاب الوسية تفتحون النار على رجل طالب بحق مشروع له ولكل مصري ..

- الذي أتعب هؤلاء المنافقين أن افصاح البرادعي عن نيته للترشح أفسدت كل المخططات التى يحيكها الحزب منذ سنوات لتقديم جمال على أنه الفارس الأوحد في مصر .. وإلا فالأخوان المسلمون على عتبة الحكم .. فوضعوا الرأي العام العالمي أمام خيارين إما جمال ابن الريس أو الإخوان المسلمون .. فنزل عليهم بيان البرادعي كالماء البارد .. وأفسد عليهم مخططهم .. وأنهى أسطورة الرجل الواحد في مصر ..

- بالإضافة إلى أن البرادعي شخصية عالمية ومعروفة لدى الجميع .. فلن يفلح معه تلفيق قضية تزوير أو قضية مخدرات .. أو حتى قضية دعارة .. فالرجل معروف لدى العالم كله .. فكل محاولات التشويه ستبوء بالفشل .. لذلك يحاول المنافقون تشويه صورته داخلياً ليصوروا للعالم بأجمعه أن البرادعي مرفوض داخلياً .. وليس مرفوضاً من الحكومة ..

- ولكن للأسف خيب الشباب المصري أملهم .. إذ أنه منذ إعلان البرادعي ترشحه وجد تأييداً شعبياً خاصة من فئة الشباب .. الذين يحلمون بالتغيير ليل نهار .. فقد ولدنا وهذا النظام الفاشي الديكتاتوري يحكم مصر .. وعشنا وتربينا وأنهينا تعليمنا .. ومازال هذا النظام القمعي يحكمنا .. الشباب يريد التغيير .. الشباب يريد دماء جديدة على الساحة .. قرفنا من مفيد وزكريا وصفوت .. نريد دماء جديدة .. فهل تسمعونا يامنافقي مبارك ؟ ..


Share/Bookmark

عم أشرف .. رجل المواقف .. !!

عم أشرف .. رجل المواقف .. !!

https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEiEXNSJH9S_PzbSAyJbW6X4tmZQaLeWKKmhxCX0ATKOzsgL4SmORhKuncsXsai5HXxuW14G6y7GFLRkzjsfh83VSntV8Ed4z0SgyVjII-1FMQWPVXZQdZXM5MTxpNCheZksaeiJMCXmMfmo/s400/balt1.jpg

- عم أشرف هو أحد رموز الشارع المصري الأصيل الذي تربينا في حواريه وأزقته .. ورأينا فيه الحلو والمر .. وعرفنا فيه معنى الجدعنة والشهامة التى اندثرت في الأيام الحالية .. التى نعانى فيها من انفلونزا الخسة والنذالة ..
- قد يختلف البعض حول شخصية عم أشرف .. أهي من حلو الشارع المصري أم من مُرهِ ؟.. بيد أن الجميع متفق على أنه شخصية محورية في مسرح المجتمع المصري ..
- عم أشرف شخصية تحمل بين جنابتها الكثير من المتناقضات .. شأنه شأن الكثير من المصريين في زمان حكم الحزب الوطني ..

- فعم أشرف على سبيل المثال هو ذلك السياسي المحنك الذي يساند الحزب الوطني في الانتخابات النيابية حرصاً منه على مصلحة الوطن وسلامة أراضيه .. بيد أنه بعد أيام من فوز مرشح الحزب تجد عم أشرف أول من يلعن الحكومة ويسب الحزب الوطني بالأم والأب .. !!
- عم أشرف هو ذلك المفكر الذي يحمل سنجته في انتخابات الرئاسة ليؤيد الرئيس .. ويبايعه لفترة رئاسية خامسة وسادسة وسابعة ومليون .. بيد أنه كان من الأوائل الذين داسوا صورة الرئيس بأقدامهم في المحلة الكبرى ..!!

- عم أشرف هو ذلك الشريف الذي يرفض أن يتقاضى رشوة أين كانت صفتها ليفرط في لتر بنزين واحد من سيارته التى يعمل عليها سائق .. بيد أنه يشارك في تحصيل الجباية من سائقي الميكروباص الذي يدخلون إلى موقف رمسيس بصورة مخالفة للقانون .. وفي نهاية اليوم يقف مع إخوانه من أمناء الشرطة لتقسيم الحصيلة .. !!
- عم أشرف هو ذلك الإعلامي النزيه صاحب الأيادي البيضاء .. الذي يشكر في كل أبناء شارعه ويذكرهم بالخير في كل لقاءته ومؤتمراته والمنتديات التي يحضرها .. بيد أنه في لحظة ما عند مرور شيماء زوجة علي جارهم من أمامه يذكرها بكل سوء ويشوه سمعته .. ثم سرعان ماينكشف لك لماذا تغير هذا النزيه .. إذ أنه عرض على شيماء رحلة سفارى في شقته التى تقع خارج الحي الذي يسكن فيه ليعلمها ” السواقة ” .. !!

- عم أشرف هو ذلك الفنان الذي يردد أغاني عبد الحليم وأم كلثوم ليل نهار .. خاصة إذا ماكان جالساً هو وصحبته الصالحة أمام منزله لشرب الشيشة الملبدة بقطع الحشيش وهو يردد مقطع ” طريقك مسدود .. مسدود .. مسدود ” ولكن الحقيقة أن ” لي ” الشيشة هو المسدود .. !!
- رغم أنني لا أستطيع إيقاف قلمي عن ذكر مناقب عم أشرف إلا أنني أخشى أن أنسى أهم مناقبه .. فبالرغم من كون عم أشرف أحد أهم الشخصيات الإقيليمة في المعارك التى تحدث في الشارع الذي يقطن به .. يعنى يصعب عليك أن تجد معركة عم أشرف ليس بطلها .. إلا أنه يتمتع بمزية خاصة وهي الإصلاح بين الناس .. وسأقص عليكم قصة قصيرة توضح مدى حرصه على حل مشاكل جيرانه ..

- ذات يوم كان عم أشرف نائماً في بيته .. آمنا في سربه .. يجاهد من أجل الحصول على قسط من الراحة كي يواصل عناء تحصيل الرزق ..
- كانت الأجواء هادئة نوعاً ما بحيث أنك لاتسمع سوى صوت عم أحمد وهو يقلى الطعمية .. وأم سعيد زوجة عم أشرف وهو تنادى على المسخوط سعيد ليدع اللعب قليلاً ويحضر لها الملح كي تحضر الطعام قبل أن يستيقظ والده ..

- ظل الوضع على هذا الهدوء وعم أشرف مايزال نائماً يتقلب في سريره .. محتضنا وسادته .. حالماً بأيام مُشرقة .. إلا أنه في ظل هذا الهدوء ووسط هذه الأحلام .. بدا أن هناك أصواتاً غير صوت عم أحمد وأم سعيد .. فحاول عم أشرف تجاهل هذه الأصواب خشية أن تفسد عليه أحلامه وتوقظه من نومه قبل موعده المقدس ..
- لكن تأتى الرياح بما لاتشتهى السفن وترتفع هذه الأصوات شيئاً فشيئاً .. حتى بدا من الصعب تجاهلها .. استيقظ عم أشرف من نومه .. أقام ظهره من على سريره واعتدل قائماً .. ثم تثاءب واضعاً ذراعيه حول رقبته محاولاً فك عضلاته ..

- اتجه عم أشرف صوب النافذة التى تطل على الشارع .. فتح النافذة ففاجأه النور في عينيه .. فأغلق عينيه ثم سرعان ماوضع يديه أعلى عينيه كي يتمكن من النظر إلى الشارع ..
- بدأ يرى مايحدث في الشارع .. فإذا بالست أم حامد تعترك مع جارها أبو سيد لأنه لم يصلح ماسورة المجاري التي أغرقت المنزل ..
- وبدأت أم حامد وصلة الردح .. وأبو سيد يدعو الجيران ليشاهدوا قلة أدبها ليخبروا أبو حامد عندما يعود من عمله ..
- ضاقت الدنيا بعم أشرف .. كيف يتعارك جيرانه ويقف مكتوف اليدين لايحاول الصلح بينهما ..
- خطف عم أشرف فانلته من على حرف سريره وارتداها وهو ينزل درجات السلم .. ثم خرج على الناس بفانلتها البيضاء والشورت الداخلي الأبيض .. وقال لهم بصوت جهوري : ( ماهو يتصلحوا أم الماسورة دي .. يأما هشيلها وأسيبكوا تشخوا في أكياس ).. !!

Share/Bookmark

في الطريق إلى عُرس محمد ..

في الطريق إلى عُرس محمد ..

http://www.maktoobblog.com/wp-content/blogs.dir/135050/files/2009/09/light_road.jpg

- استيقظت من النوم قلقاً كئيباً فقد استغرقت الكثير من الوقت في النوم، وكثرة النوم تسبب لي الاكتئاب..

- دخلت إلى الخلاء ثم غسلت وجهي ونظفت أسناني بفرشتي الحمراء التى أحبها كثيراً وأفضلها على فرشة أمي الخضراء اللعينة ..

- خرجت إلى الصالة بصدرٍ مفتوح يملأه الأمل راغباً في حياة جديدة ليست كتلك التى عشتها حين استيقظت من نومي .. حقاً كانت لحظات عصيبة ..

- قابلت إخوتي بوجه يملأه العبوس .. لا أدرى لما .. برغم أني منذ لحظات استقبلت الحياة بوجه جديد .. ولكن على كلُّ هم لايستحقون أن أبتسم في وجوههم ..

- رفعت سماعة الهاتف اتصلت بصديقٍ لي وسألته ماذا سنفعل اليوم؟ .. فأنا كلي نشاط وصدري يجيش بسعادة غريبة .. فسألته عن شيء نفعله لاغتنام تلك اللحظات .. فبدا مستغرباً من سؤالي، وقال: ألا تعلم أن عُرس صديقنا مُحمد اليوم ؟ .. فقلت ببلاهة غريبة : نعم أعلم، ولكنك تعلم أني لا أذهب إلى تلكم الأماكن .. فصاح في : ( براحتك ) ..

- قلتُ في نفسي تباً لك أيها الغبي ألا تعلم مَنْ تُكلم .. ثم تذكرت أنه مازال معي على الخط .. فأغلقت الهاتف مودعه بكلماتٍ رقراقة خشية أن يصيح في بصوته العذب الذي يصمُّ أذاني يوماً وليلة ..!

- ثم وقفتُ مع نفسي وسألتها كيف نستغل هذا النشاط وهذه السعادة الغامرة التى تطغى علي ؟.. فاقترحت عليها أن ألجَ إلى غرفتي وأجلس مع جليسي القابع في غرفتي ينتظرني .. فصاحت بغيظٍ : اترك هذا الغبي وشأنه .. ألم تظل جالساً معه طوال الليل حتى أنهكتني .. فقمت إليه واعتذرت إليه ببعض الكلمات العذبة .. وعملت له Turn off .. عفواً ياحاسوبي الحبيب ..

- قلتُ لها أيتها المملة اقترحى علي اقتراحاً قبل أن أتخلص منك ومن ثرثرتك المملة .. فقالت مارأيك أن نذهب إلى عُرس مُحمد ؟ .. فاحمرت عيناي من الغيظ وبدا الشر يظهر على ملامحي .. فبدت هي مسكينة ضعيفة أمامي .. فامتلأ قلبي رحمة ورأفة وقلت لها في حنو بالغ: ألا تعلمي أن هؤلاء الحمقى لايستحقون مني عناء الذهاب إليهم .. فقالت لي بصوت حنون ويعلو وجهها الانكسار والضعف : ولكن ياسيدي عهدناك عطوفاً على الصغار .. فتغيرت ملامح وجهي بسرعة وداهمني شعور بالرحمة فوافقت ! ..

- أخذت بتلابيب نفسي ، وفتحت خزانة الملابس ، ونظرت في حيرة شديدة .. ياالله إنها حيرة كل يوم ، أي الحلل تصلح لهذه المناسبة ؟ .. فتناولت بنطالأ أسوداً كان الوحيد بين كل الملابس القابعة في الخزانة .. ثم أخذت قميصاً تكسوه الحمرة وتركت زميله الآخر وحيداً في خزانتي ! .

- شرعتُ في ارتداء ملابسي ببطء شديد ، وفجأة ، راودني سؤالاً ذكياً نوعاً ما .. كيف أذهب إلى هذا العُرس البائس ؟ .. فاتصلت بصديق آخر كثيراً ماأعامله كسائق التاكسي .. دعوته لتوصيلي فأبدى ترحيباً شديداً وقال بصوت تملأه البهجة : خمسة دقائق وأكون عندك ! .. وبدا لي أن الأقدار تخدمني تلك الليلة لا أدرى لماذا ؟! ..

- انتظرت صديقي هذا لمدة جاوزت الربع ساعة .. ولكنها عادته .. فلم يصدُقني يوماً في موعد أبداً ..

- حضر بسيارته التى لايتجاوز ثمنها عشرات الألاف .. ونظر إلي في بلاهة كي لا أعامله كما أعامل الخادمة التى لاتعمل عندنا ( للأسف ليس عندنا خادمة، انظروا إلى المعاناة التى أعيشها ! ) .. فابتسمت إليه وأبديت نوعاً من الأرتياح وأن في طريقي إلى سيارته ثم فاجأته بصوت جهوري : ( هم دوول الخمس دقايق ؟ ) .. فقال لي: الطريق كان مزدحماً ، فأحسست أنه يكذب ليخرج من تلك الأزمة التى وضعته فيها .. وقلت في نفسي اجعل هذا اليوم يوم الرحمة ..

- دخلت السيارة ، وقلت له بصوت أشبه بصوت محمود قابيل وهو يغازل فاتنته : إلى عُرس مُحمد بسرعة ..

- سرنا في طريقنا إلى العُرس ومازالت مشاعر السعادة تطغي علي .. فوسوس إلي شيطاني لأغني .. فرددت أغنية ( لسه فاكر ) للست .. ولكن بصوت منخفض كي لايسمعني هذا القابع في كرسي القيادة ..

- وصلنا إلى القاعة ، شكرته على توصيلي .. فطلب مني والبسمة تكسو وجهه أن أتصل به إذا أردت أن أعود إلى البيت .. فشكرته على حسن خلقه .. وودعته والبسمة تعلو وجهي وانصرفت إلى العُرس ..

- وضعت قدمي على الدرج وبدأت أصعده درجة درجة في هدوءٍ تام .. وهيبة ووقار كهيبة سيادة الرئيس ! ..

- دخلت القاعة أبحث عن أصحابي كي أقف بجانبهم .. ثم تذكرت أن أنظر أولاً إلى العروسين كي أقص على إخوتي كيف كانا ؟ .. ومالون فستان العروس .. وهل كانت جميلة أم تشبه العريس ؟ ..

- وقعت عيني عليهما فإذا الحب يسكوهما كما لو كانا يقتسمان غطاء واحد في ليلة شاتية .. لم أدقق كثيراً في ملامحهما .. ولكن أعجبني منظرهما .. وأمررت عيني سريعاً داخل هذا المكان الشبيه بمعلب السالمون ! .. فرأيت أصحابي .. فتوجهت إليهم في تواضع كتواضع فرعون وهو يخاطب موسى عليه السلام ..

- بدأت السلامات المختلفة الأنواع والأشكال .. فما بين مصافحاً ومعانقاً ومومئاً برأسه إليك من بعيد .. فاستمر هذا الجو الملبد بالسلامات قليلاً .. ثم انهالت علي الشكاوى من العريس .. إنه قليل الحليل .. كسير الجناح .. لا يعرف كيف يرقص .. ولا يعرف كيف يداعب عروسته وهي ترقص .. وبدأت أعرض الطلبات على نفسي طلباً طلباً فإذا بها مجمعة على طلبٍ واحد ..

( دردح العريس شوية ) .. !!

- دخلت على العروسين في تواضع معتاد وسلمت على العريس محمد .. ولم أُعر العروس كثير اهتمام .. بل أظنني لم أنظر إليها ..

- بدأ الحفل يسير في طريقه ذات الاتجاه الواحد وتزداد طلبات الدردحة بين الحين والآخر .. فقررت أن أدردحه !

- كان العريس واقفاً بين أصحابه فرقصت معه قليلاً من الوقت .. وتكسوني الفرحة العارمة كما لو كان هذا عُرسي ..

- ظللت طوال الحفل مبتسماً سعيداً .. كلما قابلت صديقاً انهالت علي اسئلة من طراز ( اشتغلت ؟ ) .. ( إنت مش ناوى ؟ ) .. وكانت الإجابات شبه محفوظة .. ( منها لله الحكومة بنت ال … ) ، ( لا مش عايز أقيد حريتي ) ..

- قارب الحفل على الانتهاء وبدأت الفرقة تعرض بعض الفقرات المملة التى تجعلك تدعو الله أن يرحمك من هذا العذاب .. ولكن سرعان ماانتهي الحفل وودع العروسين المدعوين .. وذهبت خلف العروسين لأودعهما .. وقبل أن يطئا السيارة بقدميهما داعبتهما بكلمات قليلة فابتسما وودعاني أنا وأصحابي ..

- أخذني اثنين من أصحابي كي نعود سوياً إلى منازلنا القريبة من بعضها البعض .. وسرنا على أقدامنا نتجاذب أطراف الحديث في السياسة والكرة والدين .. حتى وصلت إلى بيتي .. فودعتهما ودخلت إلى البيت .. سلمت على أهلي بطريقة لطيفة .. وقبل أن أخلع ملابسي وقفت ملياً وعلامات الاندهاش تكسو وجهي .. وقلتُ : لقد شعرتُ اليوم بالسعادة ! ..

فأقسمت ألا أكررها .. وفتحت التلفاز كي أتابع أخبار سيادة الرئيس قبل النوم كي أعود إلى حالتي الطبيعية !! ..


Share/Bookmark