الأربعاء، 22 سبتمبر 2010

بالصور: تفاصيل مظاهرة عابدين ضد التوريث وضد التمديد

وقفة عابدين ضد التوريث
وصلت القاهرة في حوالي الرابعة والنصف، وطوال الطريق كنت متابعا للتحديثات عبر موقع تويتر، كانت الأخبار تصلنا عن اعتقال مجموعات متفرقة من الشباب في محطات مترو وسط البلد، حتى وصلنا خبر احتجاز جميلة إسماعيل عند قصر عابدين، عندئذ علمنا أن اليوم لن يمر بسلام، وأنهم كعادتهم سيحاولون إجهاض الوقفة بشتى الطرق. 

اتصلنا ببقية الزملاء، واتفقنا على اللقاء في محطة التحرير، وصلنا التحرير وكان عددنا أربعة، واتخذنا قرار بالعودة لمحطة محمد نجيب أقرب محطة لقصر عابدين، حتى لو تم القبض علينا، ركبنا المترو ونزلنا في محطة محمد نجيب، كانت كل أبواب الخروج يقف عليها عساكر يرتدون الزي الملكي، وبعض من ظباط أمن الدولة. كانت الساعة آنذاك الخامسة بالضبط، خرجنا من المترو ولم يعترضنا أحد ! 

على أن ذلك لم يكن غريبا أبدا، فحين خرجنا إلى ميدان محمد فريد، واتجهنا نحو القصر، وجدنا الأمن يضرب بعض المتظاهرين في الشارع، ففهمت حينئذ لماذا لم يعترضنا أحد على باب المترو، فهم قد تفرغوا لضرب بقية الزملاء . 

كان صعبا جدا المرور في الشارع الرئيسي المتجه نحو القصر، فدخلنا من شارع صغير به عدة مقاهى، ووجدنا مظاهرة أمامنا مباشرة، كان الأمن يقف على ناصية الشارع الصغير ويصرف الناس، فمررنا من بين الظباط، ودخلنا إلى المظاهرة، كان العدد في بدء المظاهرة حوالى 100 متظاهر، وقفنا نهتف، ضد التوريث، وضد التمديد، وضد الخروج الآمن، كان عمنا كمال خليل يقود الهتاف ومعه الدكتورة كريمة الحفناوى، وأعداد العساكر تتزايد باستمرار حتى وصل الكردون إلى 6 صفوف من العساكر، والميدان حينما صعدت على أثار المنزل المتهدم رأيته أشبه ببلدة تحت حصار المحتل، لايمكن أن ترى سوى سواد عساكر الأمن المركزي، وبياض لواءات الداخلية، وفرق الكاراتية، وضباط أمن الدولة. 

وقفنا نهتف حتى الخامسة والنصف، والعدد يتزايد، وينضم إلينا شباب من كل أطياف الحركات السياسية، وصوت الهتاف يعلو ضد التوريث " يامبارك ياخسيس بعت القدس بالتوريث " .. " التوريث بنقوله لاء .. التمديد بنقوله لاء .. الخروج الأمن لاء " .. " كلمة صدق وكلمة حق التوريث بنقوله لاء " .. 

إلى أن فاجأنا شباب العدالة والحرية بمظاهرة قادمة في حوالي 100 متظاهر وأزيد، ووقف الشارع، وارتبك الأمن، وبدأوا يضربوا دونما وعي، رفع العساكر العصي وانهالوا ضربا على المتظاهرين، حتى الأستاذ محمد عبد القدوس ضربه أحد العساكر بعصاية على وجهه، ولم يفرقوا في الضرب بين رجل وإمرأة، شاب وفتاة، فالكل نال نصيبه من العقاب . 

دخل لواء من لواءات الأمن المركزي إلى قلب المظاهرة، وبدأ يدفع العساكر للخلف، ويأمرهم بالكف عن الضرب، وكانت مظاهرة العدالة والحرية وصلت إلى جوارنا، ولكنهم رفضوا فتح الكردون لينضموا إلينا، أو حتى لنخرج إليهم، وحاول بعض كبار السن الخروج لأن الكرودن قد ضاق علينا جدا، ولم يعد محتملا، حتى إن صحفية أصابها الدوار وكادت تفقد الوعى، ولكنها أسندت نفسها علي، ووقفت بجوارى حتى اتسع الكردون قليلا . 

أصبحنا مظاهرتين، نقف بجوار بعضنا، ولكننا لانستطيع الخروج من واحدة لأخرى، أو حتى الخروج من الكردون تماما، فكلما يمر الوقت يضيق الكردون علينا، وحدثت اشتباكات مرة أخرى بين المتظاهرين وعساكر الأمن المركزي، فالكردون لم يعد محتملا، الجو شديد الحرارة، وهم يضغطون علينا حتى التصقنا ببعضنا كأننا في يوم الحشر !

وبعد مناوشات عدة بين المتظاهرين في المظاهرتين وجنود الأمن المركزي، دخل لواء وفتح المظاهرتين حتى غدونا مظاهرة واحدة، ومن هنا كان توحيد الصف الحقيقي، كان دوى هتافنا يعلو ويعلو، نصدح بالهتاف ضد مبارك وأولاده، وضد الفساد والاستبداد.

وفي أثناء هتافنا اعتدى الأمن على فتاة على الرصيف المقابل، خمسة من الأمن اعتدوا عليها وضربوها، وجاءتنا أخبار أن بنتين أخريتين تم الاعتداء عليهما بالقرب من القصر أيضا، وطوال المظاهرة كانت تأتينا الاخبار عن الاعتقالات والضرب في صفوف النشطاء . 

وفي خضم المظاهرة، كان أحد الناشطين يهتف وفي يده صورة لجمال مبارك فرفعها وحرق الصورة، فعلى صوت الهتاف، وأضحى هديرا كهدير الأمواج العاتية، وعندئذ فتح العساكرالكردون ودخلت فرق الكاراتيه وحاولوا خطف الناشط، وحصل جذب وشد بينهم وبين المتظاهرين، وبدأت موجة جديدة من الاعتداءات طالت الجميع كالعادة، إلا أن الشباب تعلقوا بالناشط ولم يتركوه حتى أعادوه إلى المظاهرة، ولم يتوقف الاختطاف طوال المظاهرة، فبين لحظة وأخرى يخطفون ناشط من بيننا، أو ناشطة تحاول الانضمام إلينا من الرصيف المقابل. 

في تقديري أننا في تلك اللحظة كنا تجاوزنا الألف ناشط، فالمظاهرة كانت كبيرة فعلا، وكان صوت الهتاف يعلو ويعلو، حتى جاءتنا أخبار عن اعتقال شباب في الاسكندرية، ووصول عدد المعتقلين في القاهرة إلى 50 معتقل، فأعلن منظمو المظاهرة أننا سنفض المظاهرة ونذهب لنقابة الصحفيين بعد ساعة، رفض الشباب، وأعلنوا الاعتصام في أماكنهم، واستمرت الهتافات مرة أخرى ضد مبارك وجمال ووزارة الداخلية، وكالعادة لم تكد تمر دقائق حتى حدثت اشتباكات مرة أخرى بين المتظاهرين وعساكر الأمن المركزي، ودخل بعض الضباط لفض الاشتباك بين المتظاهرين والعساكر . 

وبعد ساعة تقريبا، أعلن الشباب فض الاعتصام هنا، والتوجه لنقابة الصحفيين، وبعد مفاوضات مع الأمن فتح الكردون ووافق على خروج خمسة خمسة، خرج البنات وكبار السن، وجلسنا نحن على الأرض حتى فتحوا لنا الكردون من الناحيتين. 

توجهنا للنقابة، واعتصمنا عندها، حتى جاءتنا الأخبار واحدة تلو الأخرى بخروج عدد من المعتقلين، بعضهم ألقى على طريق العين السخنة، وبعضهم على طريق القاهرة الإسماعيلية، ولم نفض اعتصامنا حتى علمنا أن كل المعتقلين قد خرجوا . 

شهادة يتعين علي ذكرها أن الشباب مع عم كمال خليل كان لهم دور هائل في قيادة المظاهرة، فعم كمال ظل يهتف منذ الخامسة، وحتى غادرنا نقابة الصحفيين في التاسعة والنصف، ولم يتركنا حتى خرج كل المعتقلين.
الصور:
وقفة عابدين ضد التوريث
وقفة عابدين ضد التوريث
وقفة عابدين ضد التوريث
وقفة عابدين ضد التوريث
وقفة عابدين ضد التوريث
وقفة عابدين ضد التوريث
وقفة عابدين ضد التوريث
وقفة عابدين ضد التوريث
وقفة عابدين ضد التوريث  
حرق صورة الننوس
حرق صورة جمال مبارك في وقفة عابدين


Share/Bookmark

الاثنين، 20 سبتمبر 2010

وقفة طل الملوحي.. تفاصيل وأحداث !

TAlتصوير أميرة الطحاوي

 في حوالي الثامنة صباحا، هاتفني الصديق محمد مرعي، لنتفق على كيفية السفر إلى القاهرة، واتفقنا على تفاصيل السفر، واللقاء عند الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان . وفي العاشرة والنصف تحركت من منزلي صوب موقف السيارات، لم أجد سيارة تقلني إلى القاهرة، حيث إن اليوم كان أول أيام الدراسة، وبعد معاناة طويلة امتدت قرابة الساعة تمكنت من ركوب سيارة، ومضيت في طريقي إلى القاهرة .

وصلت إلى القاهرة في حوالي الثانية عشر والنصف، وشققت طريقي صوب الشبكة العربية، حتى انتهيت إليها في الواحد تقريبا، التقيت بالصديق محمد مرعي، والأستاذ جمال عيد، وجلسنا في مكتب الأستاذ جمال نتحدث سويا، حول قصة القبض على صديقنا محمد رضوان، ومحاولة الأمن تجنيده للعمل لصالحه، إلى أن طلب منا الأستاذ جمال كتابات اللافتات، فخرجنا إلى الصالة الفسيحة ورحنا نقطع الورق، ونكتب اللافتات، وشاركنا في ذلك بعض الشباب.

حين انتهينا من كتابة اللافتات، كانت الساعة آنذاك الثانية وأربعين دقيقة، فانصرفنا من الشبكة قاصدين السفارة السورية، وكنا قد انقسمنا فريقين، مع كل منا بعض اللوحات، ومع المحامية رضوى البيان الموجه للرئيس بشار الأسد، وصلنا شارع عبد الرحيم صبرى حوالي الثالثة إلا عشر دقائق، كنا حوالى خمسة .

كان الشارع مغلقا، والأمن يملأ المكان، وسيارات الأمن المركزي في الانتظار أمام سينما التحرير، وقفنا ننتظر وصول بقية الزملاء، حتى نصبح عددا ونستيطع اختراق الحاجز الأمني وتنظيم الوقفة، إلا أن أحد ضباط أمن الدولة قد فاجأنا وسأل محمد مرعي عن اللافتات التي في يده، فوقفت رضوى تتفاوض معهم ونحن بجوارها، وأبلغها الضابط أن السفير يرفض لقائكم تماما، ولن يتسلم منكم أية أوراق، ثم جاء لواء شرطة عادى، وتكلم معنا بلجهة حادة، فردت عليه رضوى بلجهة حادة أيضا، فعاد أدراجه .

ولما كان لابد من تنظيم الوقفة في أي مكان، اقترحتُ تنظيم الوقفة أمام سينما التحرير، فوافق الزملاء، وانتقلنا إلى الرصيف المجاور للسينما، ووقفنا منتظرين وصول الزملاء، حتى وصل عددنا عشرة أشخاص، وزعنا اللافتات على الزملاء، وبدأنا في رفعها، وهنا بدأت تتحرك جحافل الأمن المركزي، وأحاطت بنا من كل مكان، وبدأ الضباط يصرفون الناس الذين يسألون عن القضية، ولبعض الوقت تعنت الأمن في إدخال بعض الزملاء، إلا أنهم رضخوا في النهاية وأدخلوا الجميع، واستمرت الوقفة قرابة الساعة .

كانت الوقفة صامتة في العشرين دقيقة الأولى، ثم بدأت الهتافات، ( بشار يابشار يابشار حبس طل ده أكبر عار.. مصري وسوري الإيد في الإيد وبكره هيطلع فجر جديد.. وأدى أخرة الوراثة حبسوا شبابنا وقالوا رياسة ) .. وفي الرابعة تقريبا، أعلنا انتهاء الوقفة، ووقفنا نصدح بنشيد بلادى بلادى.. وكان معنا صديق سوري، وبعدما انتهت الوقفة، أخبرنا أن هذا المتوقع من أهل مصر، وأنهم في سوريا لايستطيعون فعل هذا، وأننا تعودنا من مصر دائما على هذا، وهذا دور مصر الحقيقي .

وقفة طل الملوحي، جاءت لتؤكد أن جيل التغيير في مصر، يدرك أهمية دور مصر الريادي في قيادة العالم العربي بأسره، ونحن كمدونين ونشطاء مصريين نؤكد أننا سنواصل النضال في قضية طل الملوحي حتى نصل إلى نتيجة ترضينا وترضى أهلها .

بعض الصور من تصويري :)

صورة0549

ظابط أمن الدولة الذي تفاوض معنا !

صورة0550 

عربات الأمن المركزي كانت في استقبالنا، هذه الصورة كادت تتسبب في مصادرة هاتفي المحمول!

صورة0553

الصديق السوري أثناء مصافحته لنا عقب انتهاء الوقفة .


Share/Bookmark

السبت، 18 سبتمبر 2010

تفاصيل اعتقال الطالب محمد رضوان في أمن الدولة بطنطا، وتهديدات لي ولبقية النشطاء

42-16064932 محمد رضوان، طالب بكلية التجارة، ليس له أية نشاط سياسي أو ديني، كل ماارتكبه محمد أنه جلس مع بعض النشطاء السياسيين، في جلسة سمر، بعيدة كل البعد عن السياسة، نجلس سويا لنلعب الشطرنج ونضحك، شأننا شأن كل الناس . إلا أن محمد فوجئ أمس ( الجمعة 17/9/2010) برجل يتبعه بعدما ترك المقهى الذي نرتاده، وتركنا نكمل سهرتنا ، لأنه كان يريد النوم مبكرا لظروف عمله الجديد، كانت الساعة آنذاك الواحدة بعد منتصف الليل، اتصل بي محمد وأنا أجلس مع اثنين من الأصدقاء حوالى الساعة الثالثة وأبلغني أن ثمة رجل يتبعه منذ خروجه من المقهى حتى المنزل، وأنه حين انتبه لذلك قرر مرواغته، فذهب لمحل البقالة وتظاهر بأنه يشترى أي شيء، ثم خرج فوجد الرجل منتظره، فدخل الشارع الذي يقطن به، ووقف أمام منزله وتظاهر كأنه يكلم صديقته في الهاتف، حتى غافل الرجل ودخل إلى منزله مسرعا، فطمأنته وأكدت له أنه بعيد عن السياسة، وليس له أية نشاط، فلما يعتقلونه؟ ..

واستمرت جلستنا حتى الساعات المبكرة، ونحن نلعب ولا نكترث بشيء، فنحن لانفعل شيئا محرما، نحن مجموعة من الشباب نجلس على مقهى، ونمارس لعبتنا المفضلة، دونما أي إخلال بالنظام أو الأمن، على أن جريمتنا الوحيدة هى أن لكل منا توجه سياسي مختلف عن الأخر .

ذهبت إلى منزلنا في حوالى السابعة صباحا، وكنت قد تلكأت وصديقي جو عادل في الشوارع خشية أن يكون محمد صادق في شكوكه، وأن ثمة من يتبعه. بعدما وصلت المنزل، جلست لفترة أمام الحاسوب، وتابعت الأخبار، ثم قمت منهكا، لألقى بنفسى على سريري نائما.

وفي الرابعة تقريبا اتصل بي محمد رضوان، وكان حوله ضجيج وصخب، فسألته مستفسرا عن مكانه، فقال إنه في القطار متجها للأسكندرية، فقلت له: هل قررت السفر للعمل اليوم؟

فقال إنه قد قبض عليه أمس، وأنه بعدما خرج، عاد إلى منزله، ولكنه لم يكن مصدقا لما حدث له، فقرر السفر، حاولت أن أستفسر عما حدث له، فكان صوت القطار مرتفعا فلم أتفهم منه، سوى أن الضابط الذي حقق معه، سأله عني وعن يوسف عادل، وسام عطا، شوقى رجب، وعن الأنشطة السياسية التي نمارسها، فطلبت منه اللقاء عند العودة.

وفي الحادية عشر تقريبا هاتفني وأخبرني أنه يوشك أن يصل طنطا، فقلت له أنا عند أحد الأصدقاء، عندما تصل اجلس في المقهى المجاور لمحطة القطار وانتظرني.

وبالفعل التقيت به وحكى لي ماالذي حدث.

قال، إنه بعدما دخل منزله، وجلس في غرفته، واتصل بي وأخبرني بشكوكه، وفي حوالي الثالثة والنصف، طرق الباب أربعة أشخاص، فقام والده وفتح الباب، فإذا بشخص ما يعرف نفسه بأنه العميد فلاني الفلاني ويريد محمد، فناداه والده وطلب منه أن يرتدى ملابسه ليذهبا معا إلى حيث يريد العميد، فرفض الضابط، وأخبر والده بأن محمد لن يتأخر عندنا.. كلها ساعتين ويرجع .

نزل محمد مع الأشخاص الأربعة، ووجد في انتظاره ميكروباص، ركب معهم، ومضى الميكروباص في طريقه إلى مبنى أمن الدولة في طنطا، دخلت السيارة إلى المبنى، ونزل منها ومعه الأشخاص الأربعة، ودخلوا إلى المبنى، ثم أدخلوه مكتبا، ومعه رجل لاينطق ولايرد سوى بالإشارة، جلس منتظرا لمدة ساعتين ونصف الساعة، حتى قام الرجل الصامت، وأخبره أن حازم بيه عايزك، وقبل أن يدخله مكتب حازم بيه نصحه بألا يقول كلمة “ نعم “ بالداخل، عليك أن تجيب عما تسأل عنه وحسب .

دخل إلى المكتب، فوجد رجل تعلوه هيبة وأبهة، ويتكلم بصوت رخيم وهادئ، فأشار له أن أجلس، فجلس، ثم قال له: إزيك ياحماده عامل إيه ؟

وراح يسأله أسئلة شخصية، من نوعية، عامل إيه في الكلية، وماذا تعمل، ومانشاطك على الإنترنت .. إلى غير ذلك من الأسئلة الشخصية، ثم قال له: سأقول لك بعض الأسماء، ولن أتكلم، وعليك أن تتحدث عنهم، فقال له بالترتيب:

محمد أبو العزم، يوسف عادل، وسام عطا ، شوقي رجب.. وعن الأنشطة السياسية التي نقوم بها سويا، وعن أنشطتي السياسية أنا بخاصة.

فأجابه بأن أبو العزم صديق منذ الدراسة، ونجلس سويا للعب فقط، وأنه لايعلم شيئا عن نشاطي السياسي سوى أني أكتب بعض المقالات، وهكذا أجاب عن باقى الأصدقاء .

فطلب منه الضابط، أن يبلغه بأماكن تواجدنا، والنشاطات التى نعتزم القيام بها، وهو مستعد لشحن هاتفه المحمول كل فترة، نظير تعاونه معه، كما أنه عرض عليه أي خدمة يريدها..

وقبل أن يطلق سراحه، استأذنه محمد في معرفة لماذا قبض عليه في حين أنه لايمارس أي نشاط، وأنه بعيد كل البعد عن السياسة، وألمح له أن الجالسين معي كلهم نشطاء لماذا أنا ؟

فامتقع وجهه، وتغيّرت نبرة صوته، وقال: أنا عارف أنا بعمل إيه كويس، وأنا عايزك إنت ..

فسأله محمد إن لم يفعل ماطلبه منه من إبلاغه بأخبارنا ونشاطتنا، فرد عليه: المرة دى إنت اتعاملت كويس، المرة الجاية مش هتيجى المكتب ده هتروح مكان تانى .. ثم أطلق سراحه وأعاده إلى منزله..

وبعدما تركت محمد، التقيت بصديق أخر تم القبض عليه في مظاهرة كاميليا شحاتة اليوم، وأخبرني أنهم تعرضوا لاعتداءات داخل مقر أمن الدولة، وكان هناك العديد من الشباب المسيس انتهكت آدميته بصورة فجة، فبعضهم تعرض لجلسات كهرباء، وضرب شديد جعله غر قادر على المشى.. وأكد لي أني مطلوب، وأني إذا ذهبت لأمن الدولة فسوف يسحلوني، حسبما قال لي..

ذنب محمد رضوان، أنه جلس مع مجموعة من النشطاء السياسيين، وذنبي أني أريد لبلدي مكانة أفضل بين بلاد الدنيا، فكان مصير رضوان الاعتقال بدون وجه حق، ومصيري لايعلمه سوى الله، وضابط أمن الدولة الذي سيعتقلني !

 


Share/Bookmark

الخميس، 16 سبتمبر 2010

قراءة في عقل مدوّن !

1. من أرسل لك الدعوة؟
الصديق الكريم صاحب مدونة
بني عبس أونلاين

2. ما هي كتب الطفولة التي بقيت عالقة في ذاكرتك؟

لم أكن أقرأ في مرحلة الطفولة سوى الكتب المدرسية !

3. مَنْ أهم الكتاب الذين قرأتَ لهم ؟

من الناطقين بالعربية: يوسف زيدان، علاء الأسواني، بكر أبو زيد، محمود شاكر، فهمي هويدي

ومن الناطقين بغير العربية: ماركيز

4. من هم الكتاب الذين قررت ألا تقرأ لهم مجدداً؟

أقرأ للجميع ماعدا كتاب العامية :)


5.في صحراء قاحلة، أي الكتب تحمل معك؟

كتابات المخزنجي

6. ما هو الكاتب الذي لم تقرأ له أبدا ، وتتمنى قراءة كتبه ؟
عبد الوهاب المسيري، طارق البشري، جمال حمدان

7. ما هي قائمة كتبك المفضلة ؟

1- عزازيل – يوسف زيدان

2- عمارة يعقوبيان – علاء الأسواني

3- أباطيل وأسمار – محمود شاكر

4- سفر – محمد المخزنجي

8. ما هي الكتب التي تقرؤها الآن ؟

رسائل الأحزان للرافعي

وعلى قائمة الانتظار: خان الخليلى ، ثرثرة فوق النيل لنجيب محفوظ، ووحي القلم للرافعي


Share/Bookmark

الأربعاء، 15 سبتمبر 2010

وقفة احتجاجية أمام السفارة السورية من أجل طل وآيات

41780_156746084352195_6661_n

تدعوكم الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان، وجماعة المدونين، وشباب 6 إبريل، للمشاركة في الوقفة الاحتجاجية التي سيتم تنظيمها يوم الأحد القادم (19 سبتمبر)، أمام السفارة السورية،للتضامن مع الناشطتين السوريتين المختطفتين من قبل سلطات الأمن السورية منذ مايزيد على عام كامل .

مكان الوقفة:

18 ش عبد الرحيم صبري .. الدقي .. القاهرة

للاستفسار
0102864919
0107130762
0110479445
0108242929
0121933896
0105805657

وقفة تضامنية أمام السفارة السورية بالقاهرة للمطالبة بالإفراج عن المدونة “طل الملوحي”


Share/Bookmark

الأهرام تزور صورة مبارك وتضعه في المقدمة

mUBARK

لمزيد من التفاصيل .. انظر هنا

صحيفة الأهرام تتلاعب بصورة ليبدو مبارك في المقدمة .. BBC


Share/Bookmark

الاثنين، 13 سبتمبر 2010

تضامنا مع طل الملوحي

tl-almlohi طل الملوحي لم تعقد الصفقات مع الصهاينه

لم تعرقل جهود سلالة الأسد لتحرير الجولان

قالت كلمة حق ارادت بها حق

فكان جزاءوها الاختفاء القسري

في سجون رئيس بالصدفة و الوراثة


تضامنا مع طل :

قالت المنظمـة العربيـة لحقـوق الإنسـان في سوريا أن جهاز أمن الدولة استدعى بتاريخ 27/12/2009 الآنسة طل بنت دوسر الملوحي لسؤالها عن مقال كانت كتبته ووزعته على الإنترنت ، وأضافت المنظمة في بيان ورد الى المرصد السوري "بعد أيام من استدعائها حضر إلى منزلها عدد من عناصر الجهاز المذكور وأخذوا جهاز الحاسوب الخاص بها وكل ما يتعلق بذلك ، ومنذ ذلك التاريخ وبعد مرور أكثر من شهرين لم تعد إلى بيتها وذويها ، على الرغم من مراجعة أهلها للجهاز المذكور عدة مرات دون جدوى" .
جدير بالذكر ان
المدونة الشابه طل الملوحى
من مواليد مدينة حمص عام 1991 أي لم تبلغ العشرين من عمرها وهي تحضر لتقديم فحوص الشهادة الثانوية وتعتبر من المتميزات في دراستها ومعلوماتها وشدة ذكائها وقد بدأت بكتابة الشعر والمقالات منذ عدة سنوات وجميع من اطلع على كتاباتها كان يتوقع بأنها تتعدى الأربعين عاما للأفكار والآراء التي كانت تطرحها وحكمة مناقشتها للكثير من الأمور العامة والجرأة التي تتحلى بها .
ورأت المنظمــة العربية لحقوق الانسان ضرورة الإفراج الفوري عن طل الملوحي وعودتها إلى منزلها وأهلها للاستمرار في استعدادها لتقديم فحوص الثانوية التي أضحت قريبة ( إن كانت بعد هذا الاعتقال لا تزال تتمتع بنفسية وصحة تؤهلها لذلك ) واعتبرت هذا الاعتقال غير مبرر لأي سبب كان .

المصدر : المرصد السورى

الموقع الرئيسى لحملة الافراج عن طل
وقع للافراج عن طل ملوحي
ارسل رسالة لاسماء الاسد للافراج عن طل ملوحي
مجموعة طل ملوحي على الفيس بوك


Share/Bookmark

الجمعة، 10 سبتمبر 2010

بالصور: البرادعي في إفطار الحملة المستقلة

100_2182

100_2185

100_2189

100_2191

100_2208

100_2209


Share/Bookmark

الخميس، 9 سبتمبر 2010

رسالة الدكتور البرادعي إلى الشباب 9/9/2010


Share/Bookmark

الأربعاء، 8 سبتمبر 2010

هل عاد ذو الوجه الكئيب ؟

هذه قصيدة كتبها الراحل صلاح عبد الصبور يهجو بها جمال عبد الناصر، ولم يصرح بذلك آنذاك، ولكنه قد سرَ بذلك لبعض أصدقائه، منهم الكاتب الكبير أنيس منصور، والذي ضمّنها في كتابه: ( عبد الناصر المفترى عليه والمفترى علينا) ..

هل عاد ذو الوجه الكئيب؟

ذو النظرة البكماء والأنفِ المقوّس والندوب

هل عاد ذو الظفر الخضيب

ذو المشيةِ التياهةِ الخيلاء تنقُرُ في الدروب

لحناً من الإذلالِ والكذِبِ المرقّشِ والنعيب

ومدينتي معقودةُ الزّنارِ

عمياءَ ترقص في الظلام

ويصفر الدجالُ والقواد والقرّاد والحاوي الطروب

في عرس ذي الوجه الكئيب

***

من أين جاء؟

ويقول سادتُنا الأماجد حين يزوون الجبين

شأنَ الثِّقاةِ العارفين

من السماء

من أين جاء؟

ويظلّ أهلُ الفضل فينا حائرين

ويتمتمون على مسابحهم وهم يتلاغطون

هذا ابتلاء الله! هذا من تدابير القضاء

***

من أين جاء؟

ويقول أصحابي وهم كالزّعزع النكباءِ قوة

العزمُ يلمع في عيونهم وتجري في عروقهمُ الفتوّة

من الجحيم

وكيف جاء؟

هذا أبو الهول المخيف

نصب السرادق عند باب مدينتي للقادمين

والعائدين

والهاربين إلى الفضاء

والوالجين إلى البناء

لا، لم يدَعْ أحداً

إلاّ وألقى دونه هذا السؤال

من خالق الدنيا؟

الملتحون تهلّلوا، وأجاب رائدُهم بصوتٍ مستفيض

الله خالقُها.. وهذا لا يصحّ به سؤال

وعوى أبو الهول المخيف، وقلَب الوجهَ الكئيب إلى اليسار

ورمى بجمع الملتحين إلى الدمار

والأمْرَدُونَ تأمّلوا، وأجاب رائدُهم بصوتٍ مستفيض

لا نستطيع، بل نحن نعرف، إنه قِدَمُ الطبيعة

وعوى أبو الهول المخيفُ، وقلب الوجهَ الكئيبَ إلى اليسار

ورمى بجمعِ الأمردين إلى الدمار

***

وتقدّم الدجالُ والقوادُ والقرّادُ والحاوي الطروب

وتضعضعوا، قالوا معاذك، أنت خالقها، أجل

أنت الزمان

أنت المكان

أنت الذي كان

أنت الذي سيكون في آتي الأوان

وعوى أبو الهول الخيفُ وقلب الوجهَ الكئيبَ إلى اليمين

وأشار، ثمّ تواثبوا فوق الأرائكِ جالسين

***

سيظلّ ذو الوجهِ الكئيبِ وأنفُه ونيوبُه

وخطاه تنقر في حوائطنا الخراب

إلا إذا

إلاّ إذا مات

سيموت ذو الوجه الكئيب

سيموت مختنقاً بما يلقيه من عفنٍ على وجهِ السماء

في ذلك اليوم الحبيب

ومدينتي معقودة الزنار مبصرة سترقص في الضياء

في موت ذي الوجه الكئيب


Share/Bookmark