الاثنين، 20 سبتمبر 2010

وقفة طل الملوحي.. تفاصيل وأحداث !

TAlتصوير أميرة الطحاوي

 في حوالي الثامنة صباحا، هاتفني الصديق محمد مرعي، لنتفق على كيفية السفر إلى القاهرة، واتفقنا على تفاصيل السفر، واللقاء عند الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان . وفي العاشرة والنصف تحركت من منزلي صوب موقف السيارات، لم أجد سيارة تقلني إلى القاهرة، حيث إن اليوم كان أول أيام الدراسة، وبعد معاناة طويلة امتدت قرابة الساعة تمكنت من ركوب سيارة، ومضيت في طريقي إلى القاهرة .

وصلت إلى القاهرة في حوالي الثانية عشر والنصف، وشققت طريقي صوب الشبكة العربية، حتى انتهيت إليها في الواحد تقريبا، التقيت بالصديق محمد مرعي، والأستاذ جمال عيد، وجلسنا في مكتب الأستاذ جمال نتحدث سويا، حول قصة القبض على صديقنا محمد رضوان، ومحاولة الأمن تجنيده للعمل لصالحه، إلى أن طلب منا الأستاذ جمال كتابات اللافتات، فخرجنا إلى الصالة الفسيحة ورحنا نقطع الورق، ونكتب اللافتات، وشاركنا في ذلك بعض الشباب.

حين انتهينا من كتابة اللافتات، كانت الساعة آنذاك الثانية وأربعين دقيقة، فانصرفنا من الشبكة قاصدين السفارة السورية، وكنا قد انقسمنا فريقين، مع كل منا بعض اللوحات، ومع المحامية رضوى البيان الموجه للرئيس بشار الأسد، وصلنا شارع عبد الرحيم صبرى حوالي الثالثة إلا عشر دقائق، كنا حوالى خمسة .

كان الشارع مغلقا، والأمن يملأ المكان، وسيارات الأمن المركزي في الانتظار أمام سينما التحرير، وقفنا ننتظر وصول بقية الزملاء، حتى نصبح عددا ونستيطع اختراق الحاجز الأمني وتنظيم الوقفة، إلا أن أحد ضباط أمن الدولة قد فاجأنا وسأل محمد مرعي عن اللافتات التي في يده، فوقفت رضوى تتفاوض معهم ونحن بجوارها، وأبلغها الضابط أن السفير يرفض لقائكم تماما، ولن يتسلم منكم أية أوراق، ثم جاء لواء شرطة عادى، وتكلم معنا بلجهة حادة، فردت عليه رضوى بلجهة حادة أيضا، فعاد أدراجه .

ولما كان لابد من تنظيم الوقفة في أي مكان، اقترحتُ تنظيم الوقفة أمام سينما التحرير، فوافق الزملاء، وانتقلنا إلى الرصيف المجاور للسينما، ووقفنا منتظرين وصول الزملاء، حتى وصل عددنا عشرة أشخاص، وزعنا اللافتات على الزملاء، وبدأنا في رفعها، وهنا بدأت تتحرك جحافل الأمن المركزي، وأحاطت بنا من كل مكان، وبدأ الضباط يصرفون الناس الذين يسألون عن القضية، ولبعض الوقت تعنت الأمن في إدخال بعض الزملاء، إلا أنهم رضخوا في النهاية وأدخلوا الجميع، واستمرت الوقفة قرابة الساعة .

كانت الوقفة صامتة في العشرين دقيقة الأولى، ثم بدأت الهتافات، ( بشار يابشار يابشار حبس طل ده أكبر عار.. مصري وسوري الإيد في الإيد وبكره هيطلع فجر جديد.. وأدى أخرة الوراثة حبسوا شبابنا وقالوا رياسة ) .. وفي الرابعة تقريبا، أعلنا انتهاء الوقفة، ووقفنا نصدح بنشيد بلادى بلادى.. وكان معنا صديق سوري، وبعدما انتهت الوقفة، أخبرنا أن هذا المتوقع من أهل مصر، وأنهم في سوريا لايستطيعون فعل هذا، وأننا تعودنا من مصر دائما على هذا، وهذا دور مصر الحقيقي .

وقفة طل الملوحي، جاءت لتؤكد أن جيل التغيير في مصر، يدرك أهمية دور مصر الريادي في قيادة العالم العربي بأسره، ونحن كمدونين ونشطاء مصريين نؤكد أننا سنواصل النضال في قضية طل الملوحي حتى نصل إلى نتيجة ترضينا وترضى أهلها .

بعض الصور من تصويري :)

صورة0549

ظابط أمن الدولة الذي تفاوض معنا !

صورة0550 

عربات الأمن المركزي كانت في استقبالنا، هذه الصورة كادت تتسبب في مصادرة هاتفي المحمول!

صورة0553

الصديق السوري أثناء مصافحته لنا عقب انتهاء الوقفة .


Share/Bookmark

1 التعليقات:

Unknown يقول...

تغطية مصورة أكثر من رائعة

إرسال تعليق