السبت، 18 سبتمبر 2010

تفاصيل اعتقال الطالب محمد رضوان في أمن الدولة بطنطا، وتهديدات لي ولبقية النشطاء

42-16064932 محمد رضوان، طالب بكلية التجارة، ليس له أية نشاط سياسي أو ديني، كل ماارتكبه محمد أنه جلس مع بعض النشطاء السياسيين، في جلسة سمر، بعيدة كل البعد عن السياسة، نجلس سويا لنلعب الشطرنج ونضحك، شأننا شأن كل الناس . إلا أن محمد فوجئ أمس ( الجمعة 17/9/2010) برجل يتبعه بعدما ترك المقهى الذي نرتاده، وتركنا نكمل سهرتنا ، لأنه كان يريد النوم مبكرا لظروف عمله الجديد، كانت الساعة آنذاك الواحدة بعد منتصف الليل، اتصل بي محمد وأنا أجلس مع اثنين من الأصدقاء حوالى الساعة الثالثة وأبلغني أن ثمة رجل يتبعه منذ خروجه من المقهى حتى المنزل، وأنه حين انتبه لذلك قرر مرواغته، فذهب لمحل البقالة وتظاهر بأنه يشترى أي شيء، ثم خرج فوجد الرجل منتظره، فدخل الشارع الذي يقطن به، ووقف أمام منزله وتظاهر كأنه يكلم صديقته في الهاتف، حتى غافل الرجل ودخل إلى منزله مسرعا، فطمأنته وأكدت له أنه بعيد عن السياسة، وليس له أية نشاط، فلما يعتقلونه؟ ..

واستمرت جلستنا حتى الساعات المبكرة، ونحن نلعب ولا نكترث بشيء، فنحن لانفعل شيئا محرما، نحن مجموعة من الشباب نجلس على مقهى، ونمارس لعبتنا المفضلة، دونما أي إخلال بالنظام أو الأمن، على أن جريمتنا الوحيدة هى أن لكل منا توجه سياسي مختلف عن الأخر .

ذهبت إلى منزلنا في حوالى السابعة صباحا، وكنت قد تلكأت وصديقي جو عادل في الشوارع خشية أن يكون محمد صادق في شكوكه، وأن ثمة من يتبعه. بعدما وصلت المنزل، جلست لفترة أمام الحاسوب، وتابعت الأخبار، ثم قمت منهكا، لألقى بنفسى على سريري نائما.

وفي الرابعة تقريبا اتصل بي محمد رضوان، وكان حوله ضجيج وصخب، فسألته مستفسرا عن مكانه، فقال إنه في القطار متجها للأسكندرية، فقلت له: هل قررت السفر للعمل اليوم؟

فقال إنه قد قبض عليه أمس، وأنه بعدما خرج، عاد إلى منزله، ولكنه لم يكن مصدقا لما حدث له، فقرر السفر، حاولت أن أستفسر عما حدث له، فكان صوت القطار مرتفعا فلم أتفهم منه، سوى أن الضابط الذي حقق معه، سأله عني وعن يوسف عادل، وسام عطا، شوقى رجب، وعن الأنشطة السياسية التي نمارسها، فطلبت منه اللقاء عند العودة.

وفي الحادية عشر تقريبا هاتفني وأخبرني أنه يوشك أن يصل طنطا، فقلت له أنا عند أحد الأصدقاء، عندما تصل اجلس في المقهى المجاور لمحطة القطار وانتظرني.

وبالفعل التقيت به وحكى لي ماالذي حدث.

قال، إنه بعدما دخل منزله، وجلس في غرفته، واتصل بي وأخبرني بشكوكه، وفي حوالي الثالثة والنصف، طرق الباب أربعة أشخاص، فقام والده وفتح الباب، فإذا بشخص ما يعرف نفسه بأنه العميد فلاني الفلاني ويريد محمد، فناداه والده وطلب منه أن يرتدى ملابسه ليذهبا معا إلى حيث يريد العميد، فرفض الضابط، وأخبر والده بأن محمد لن يتأخر عندنا.. كلها ساعتين ويرجع .

نزل محمد مع الأشخاص الأربعة، ووجد في انتظاره ميكروباص، ركب معهم، ومضى الميكروباص في طريقه إلى مبنى أمن الدولة في طنطا، دخلت السيارة إلى المبنى، ونزل منها ومعه الأشخاص الأربعة، ودخلوا إلى المبنى، ثم أدخلوه مكتبا، ومعه رجل لاينطق ولايرد سوى بالإشارة، جلس منتظرا لمدة ساعتين ونصف الساعة، حتى قام الرجل الصامت، وأخبره أن حازم بيه عايزك، وقبل أن يدخله مكتب حازم بيه نصحه بألا يقول كلمة “ نعم “ بالداخل، عليك أن تجيب عما تسأل عنه وحسب .

دخل إلى المكتب، فوجد رجل تعلوه هيبة وأبهة، ويتكلم بصوت رخيم وهادئ، فأشار له أن أجلس، فجلس، ثم قال له: إزيك ياحماده عامل إيه ؟

وراح يسأله أسئلة شخصية، من نوعية، عامل إيه في الكلية، وماذا تعمل، ومانشاطك على الإنترنت .. إلى غير ذلك من الأسئلة الشخصية، ثم قال له: سأقول لك بعض الأسماء، ولن أتكلم، وعليك أن تتحدث عنهم، فقال له بالترتيب:

محمد أبو العزم، يوسف عادل، وسام عطا ، شوقي رجب.. وعن الأنشطة السياسية التي نقوم بها سويا، وعن أنشطتي السياسية أنا بخاصة.

فأجابه بأن أبو العزم صديق منذ الدراسة، ونجلس سويا للعب فقط، وأنه لايعلم شيئا عن نشاطي السياسي سوى أني أكتب بعض المقالات، وهكذا أجاب عن باقى الأصدقاء .

فطلب منه الضابط، أن يبلغه بأماكن تواجدنا، والنشاطات التى نعتزم القيام بها، وهو مستعد لشحن هاتفه المحمول كل فترة، نظير تعاونه معه، كما أنه عرض عليه أي خدمة يريدها..

وقبل أن يطلق سراحه، استأذنه محمد في معرفة لماذا قبض عليه في حين أنه لايمارس أي نشاط، وأنه بعيد كل البعد عن السياسة، وألمح له أن الجالسين معي كلهم نشطاء لماذا أنا ؟

فامتقع وجهه، وتغيّرت نبرة صوته، وقال: أنا عارف أنا بعمل إيه كويس، وأنا عايزك إنت ..

فسأله محمد إن لم يفعل ماطلبه منه من إبلاغه بأخبارنا ونشاطتنا، فرد عليه: المرة دى إنت اتعاملت كويس، المرة الجاية مش هتيجى المكتب ده هتروح مكان تانى .. ثم أطلق سراحه وأعاده إلى منزله..

وبعدما تركت محمد، التقيت بصديق أخر تم القبض عليه في مظاهرة كاميليا شحاتة اليوم، وأخبرني أنهم تعرضوا لاعتداءات داخل مقر أمن الدولة، وكان هناك العديد من الشباب المسيس انتهكت آدميته بصورة فجة، فبعضهم تعرض لجلسات كهرباء، وضرب شديد جعله غر قادر على المشى.. وأكد لي أني مطلوب، وأني إذا ذهبت لأمن الدولة فسوف يسحلوني، حسبما قال لي..

ذنب محمد رضوان، أنه جلس مع مجموعة من النشطاء السياسيين، وذنبي أني أريد لبلدي مكانة أفضل بين بلاد الدنيا، فكان مصير رضوان الاعتقال بدون وجه حق، ومصيري لايعلمه سوى الله، وضابط أمن الدولة الذي سيعتقلني !

 


Share/Bookmark

4 التعليقات:

Abdulrhman يقول...

ابو العزم ده ناشط سياسي قدييييييييم
انا لو منكم اعتقله , وبما إنه متراقب احب اقول انا مليش علاقة بيه أبداً

انا كنت معدي ف المدونة بالغلط أصلاً .. ولو الواد جراله حاجه عاوزكم تبقوا حنينين عليه , الواد برضو عاملي فولو هههههههه

متخافش يابو العزايم ! لو حصل حاجه هتلاقينا راشقين عندكم ! ياتطلع ياهنطلعهولهم !
كلنا معاك :)

محمد أبو العزم يقول...

ربنا يخليك ياعبدو ..
ده العشم برضو .. وعقبال مانتضامن معاك :p

Hossam Hassan يقول...

اه العالم دى بتكتكولكو يا ابو العزم
انتو حاولو تبعدو عن صاحبكو ده فتره مش شكا لكن تخفيفا من العبء عليه

لانهم اكيد هياخدوه تانى ولازم يقولهم انكو بعدتو عنه عشان يسيبوه فى حاله

ربنا معاكو ويحميكو
ومتقلقش زى معبده قالك
لو جرالك حاجه هتلاقى بلطجيه اسكندريه كلهم عندك :D

غير معرف يقول...

يا محمد حرام خاف عليك وعلى نفسك أرحمني يا أبني وخاف على أخواتك أنت مش ليك غيرهم وارجع ذاكر وحضر ماجستير

إرسال تعليق